استضافة الإمارات المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في عام 2024، والذي ينعقد في أبوظبي، تعكس مكانة الدولة مركزاً عالمياً للتجارة ودورها الرائد في دفع جهود تسهيل التجارة الدولية إذ ستعمل إلى جانب 164 دولة، على إطلاق حقبة جديدة من حرية التجارة لخير الإنسانية.
ولا شك في أن اختيار الإمارات لهذا الحدث العالمي انعكاس واضح لتأثير الدولة المتنامي في إعادة تشكيل خريطة التجارة العالمية، ويأتي في توقيت مهم للغاية بالنسبة للنظام التجاري العالمي متعدد الأطراف، وخصوصاً مع تزايد الحاجة إلى وجود قيادة قوية تنسق الجهود الرامية لمواجهة التحديات والتحولات التي تشهدها التجارة العالمية بهدف إيجاد الحلول على الطاولة الدولية، إذ قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «نرحب بالدول المشاركة ونرحب بمنظمة التجارة العالمية وندعم كل التحركات الدولية التي تضمن التدفق الحر للسلع والخدمات بين مختلف دول العالم وتحمي مستقبل التجارة العالمية».
الإمارات باتت في قلب خريطة التجارة الدولية وجسراً بين أركان العالم، حيث تعد بموقعها الجغرافي وبنيتها التحتية وسياستها التجارية، المركز الأكثر حيوية ونشاطاً للتجارة والأعمال على مستوى المنطقة وضمن أهم المحاور والممرات التجارية الحيوية في خريطة التجارة العالمية، إذ أثبتت الدولة على الدوام قدرتها على استشراف المستقبل عبر رؤية القيادة الرشيدة، الرامية لتسخير الإمكانات كافة وإيجاد الحلول لمختلف التحديات في العالم، وستسهم استضافتها مؤتمر التجارة العالمية في تعزيز مكانة الإمارات مساهماً أساسياً في دعم التجارة الدولية، وتحفيز التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم، بأداء دور دولي نشط ليس فقط في التدفق الحر للسلع والخدمات، ولكن أيضاً في خلق تطوير الاقتصاد الكلي في العالم.