دبي سباقة في اقتصادات المستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

باستراتيجية ناجحة، وإنجازات سباقة ومتواصلة، باتت دبي اليوم مركزاً عالمياً مهماً لقطاعات الاقتصاد الجديد، ومرجعاً دولياً لقواعده وأدواته ومنظوماته، فإطلاق دبي المحكمة الأولى من نوعها عالمياً للشركات والمؤسسات العالمية العاملة في مجالات الاقتصاد الرقمي، والتي أعلنت عنها أمس، محاكم مركز دبي المالي العالمي، يأتي تأكيداً على هذا الدور المحوري، الذي تقود دبي من خلاله توجهات اقتصاد المستقبل.

إطلاق هذه المحكمة النوعية السباقة، يسير معه بالتوازي تشكيل فريق عمل عالمي من المحامين وخبراء الصناعة، لإعداد قواعد المحكمة التخصصية الجديدة، وذلك ضمن مجموعة جديدة من القواعد التخصصية الأولى من نوعها عالمياً على مستوى قطاع المحاكم، والخاصة بدائرة محكمة الاقتصاد الرقمي، وهو ما تسد دبي من خلاله حاجة ملحة عالمياً، لمثل هذا النوع من المحاكم والقواعد، خصوصاً مع تنامي الاقتصاد الرقمي، الذي يعد أحد أسرع القطاعات نمواً، وتوفر قدرة للشركات على التكيف مع المتطلبات المتغيرة والمستقبلية لهذا القطاع الواعد.

يلفت هذا السبق بوضوح، إلى أن دبي، برؤية قيادتها الاستثنائية والاستشرافية، أصبحت رائدة التفكير والعمل خارج الإطار التقليدي، لتقدم كل يوم نقلات نوعية في تبني أدوات ومبادرات ومشاريع وخدمات، تتخطى تلك المتعارف عليها، وهو ما يعزز الثقة الراسخة برؤيتها وبيئة الأعمال فيها بين جميع الأوساط العالمية، ويعزز مكانتها الوجهة الأمثل للاستثمارات والشركات الناشئة والكبرى، وكل الطامحين إلى ريادة هذه المجالات الجديدة.

النمو المتسارع لدور الاقتصاد الرقمي كمحرك رئيس للأعمال التجارية عالمياً، ومواكبة دبي السريعة أيضاً لهذا الدور، تشير إلى أن دبي ماضية بخطى ثابتة، وباستراتيجيات واضحة، وإنجاز مضاعف، لتكون المركز الاقتصادي الأكثر تأثيراً في توجهات المستقبل، وبناء الاقتصاد الأقوى والأكثر استدامة.
 

Email