برؤية قيادة لا تعرف التوقف ولا تعترف بالعراقيل، تمضي دبي بزخم متسارع في مسيرتها التنموية المتصاعدة على كل المستويات، سواء بإنجاز خططها الحضرية في زمن قياسي وإقرارها خططاً ومشاريع جديدة في الملفات ذات الأولوية، أو على مستوى اقتصادها الذي يواصل معاكسة التيار العالمي محققاً قفزات نوعية مهمة.
اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أمس، خارطة طريق المرحلة الثانية للمشاريع والملفات المزمع تنفيذها ضمن خطة دبي الحضرية 2040 بـ 10 ملفات رئيسة، يؤكد على وضوح الرؤية بعيدة المدى، لكافة القطاعات العمرانية والحضرية والإسكانية في دبي، كما يلفت إلى عزم دبي وإصرارها على تنفيذ كافة خططها وأهدافها في مواعيدها دون تأجيل، خصوصاً مع ما يشير إليه حجم الإنجاز الكبير في الملفات الـ17 ضمن المرحلة الأولى.
المؤشر المهم الآخر، هو اقتصاد دبي الذي يثبت يوماً بعد يوم أنه يقف على أرضية صلبة ويعزز من الأسس الراسخة لتنافسيته العالمية، حيث أعلن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم تحقيق اقتصاد الإمارة نمواً بنسبة 4.6 % خلال التسعة أشهر الأولى من 2022، وبقيمة إجمالية قدرها 307.5 مليارات درهم، وهو يأتي ثمرة لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في توحيد جهود مختلف القطاعات الاقتصادية لجعل اقتصاد دبي نموذجاً عالمياً في مواكبة المتغيرات بمرونة وكفاءة عالية وقدرة على رصد الفرص.
هذه المؤشرات جميعها تؤكد اليوم على نجاح دبي الكبير في انجاز استراتيجيات التطوير وخطط التنمية الشاملة المستدامة، وقدرتها الفائقة على تخطى التأثيرات الاقتصادية للتقلبات والتغيرات العالمية على اختلاف أنواعها، وهي بذلك تقدم نموذجاً متفرداً يعد مرجعاً عالمياً في إدارة هذه التغيرات والتعامل معها.
الخطط والمؤشرات والتوجهات في دبي جميعها تبشر بنتائج أعظم لمسيرة الإمارة التنموية وقوة اقتصادها في المستقبل القريب مع مضاعفة وتسريع الجهود التي نراها بحراك يومي وهمة لا تفتر.