القادم أعلى وأكبر

ت + ت - الحجم الطبيعي

بإطلاقها المستكشف راشد إلى القمر، تنقش الإمارات اسمها بحروف من ذهب في جدارية التاريخ، إذ تحقق إنجازاً تاريخياً تزداد قيمته حين نعلم أن الفرق البحثية والكوادر التي حققت الإنجاز وصنعت الملحمة.. إماراتية بامتياز.

كيف لا يتحقق هذا الحلم الذي يراود كل العرب، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وعلى رأسها قيادة حكيمة أحلامها بلا حدود، وطموحها لا يكف عن التحليق في سماء المجد؟

إنها المهمة العربية الأولى من نوعها في علوم الفضاء، تتحقق على أيدي أبناء الإمارات، وهي إنجاز لكل العرب وخدمة لكل البشرية. «المستكشف راشد» إماراتي البناء عربي الاسم وما يقدمه من معلومات وجديد العلم - بعد وصوله إلى سطح القمر في أبريل من العام المقبل بإذن الله - ستتشاركه الدولة مع كل العالم.

من حق كل إماراتي وعربي ومحب للإمارات في أي مكان أن يشعر بالفخر والاعتزاز بهذا الإنجاز التاريخي الذي تسطره الدولة الحاضنة لكل ما هو خيّر وراقٍ ومفيد، إذ أضحت في مصاف الدول الطموحة في مجال علوم الفضاء. وها هي المهمة الجديدة للمستكشف راشد تؤكد أن إنجازات الإمارات متواصلة في مجال علوم الفضاء، بداية من مجال الأقمار الاصطناعية ومسبار الأمل، مروراً برواد الفضاء الإماراتيين الذين بزغ اسمهم في الفترة الماضية، وصولاً إلى مهمة استكشافية على سطح القمر.

من يعيش على أرض الإمارات ومن يتابعها من بعيد لا تفاجئه هذه الإنجازات في دولة الطموح التي لديها رؤية استراتيجية واضحة، وتعتمد على كوادرها وخبراتها الوطنية التي أثبتت كفاءة في بناء الروبوتات الفضائية، وصولاً إلى استراتيجية المريخ 2117.. والقادم أعلى وأكبر بإذن الله.

Email