منارة مضيئة للعمل الإنساني

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتحرك الإمارات عبر إطارات عدة في المحيط العالمي، وتعطي الأولوية لتقديم الدعم الإنساني، بمد يد العون والمساعدة وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في أرجاء المعمورة، وتدعم الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد الحلول للقضايا الإنسانية، انطلاقاً من نهجها الأصيل ومبادئها الثابتة القائمة على قيم العطاء الإنساني وإغاثة المحتاجين، إذ باتت منارة مضيئة للعمل الإنساني.

العمل الإنساني يمثل إحدى ركائز قوة الإمارات الناعمة، لذلك توليه القيادة الرشيدة اهتماماً كبيراً، وتفرد له مساحة كبيرة من أولوياتها واستراتيجياتها، وتسخّر له الإمكانات اللازمة لنموه وازدهاره، حتى أصبحت الدولة نموذجاً عالمياً ومثالاً يحتذى في الارتقاء وتطوير المبادرات الإنسانية، وتتصدر من خلاله كل دول العالم في مجال العطاء الإنساني. حيث أشاد الصومال بالدعم الذي تقدمه الدولة لإغاثة المتضررين من موجات الجفاف التي تجتاح الصومال.

المساعدات الإماراتية لم تقتصر على الجانب المادي فقط، بل تعدته إلى الجانب الدبلوماسي من أجل ضمان حياة أفضل للإنسان أينما كان، حيث نجحت الوساطة التي قادتها الإمارات والسعودية في الإفراج وتبادل مسجونين اثنين بين الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية، وقد أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن شكره لجهود الإمارات لتسهيل عودة المواطنة الأمريكية بريتني غراينر إلى الولايات المتحدة بعد إفراج السلطات الروسية عنها.

وغني عن القول إن التقدير العالمي الذي تحظى به الإمارات في العمل الإنساني دليل على ريادة الدولة في هذا المجال، حيث أثبتت أن القيم الإنسانية ركيزة مهمة في العلاقات الدولية والتقارب بين الشعوب، إذ لا تدخر أي جهد في توظيف كل الموارد من أجل الدفع بعجلة العمل الإنساني نحو الأمام.

Email