أرقام قياسية
في عالم مضطرب متغير لم تتوقف دولة الإمارات عن السير بثبات للأمام، حيث شهدت إنجازاً جديداً يضاف إلى قطاع التجارة الخارجية ويدعم مكانتها وسمعتها المرموقة على خريطة التجارة العالمية، وذلك من خلال تحقيق التجارة الخارجية غير النفطية للدولة رقماً قياسياً جديداً خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري ببلوغها أكثر من 1.6 تريليون درهم، محققة نمواً نسبته 19 %، ما يؤكد نجاح وريادة السياسات والمبادرات التجارية والاقتصادية التي تبنتها الدولة في ضوء الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة، والقائمة على تعزيز الانفتاح على العالم كأحد أهم مكونات العلاقات الاقتصادية الدولية، الأمر الذي يرسّخ مكانة الإمارات مركزاً تجارياً رائداً للتجارة والأعمال والاستثمار على المستويين الإقليمي والعالمي.
تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن دولة الإمارات تشكل استثناءً في التجارة العالمية والاقتصاد والخدمات والبنية التحتية والعلاقات الدولية المتميزة والمستقرة، يثبت مجدداً كفاءة السياسات الاقتصادية والتنموية للدولة، ويعكس التطور الحقيقي الذي يشهده اقتصاد الدولة في مختلف المجالات، وذلك بفضل سياسات تجارية مرنة وذات كفاءة عالية ومقومات تنموية مستدامة تساهم في تمكين القطاعات ورفع مساهماتها في الناتج المحلي الإجمالي.
وغني عن القول إن النتائج القياسية التي تحققها التجارة الخارجية غير النفطية للدولة بشكل متواصل، تأتي ثمرة للرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة في الدولة والسياسات الحكومية الاستباقية لتعزيز الجاذبية التجارية للدولة وتنويع وتوسيع شراكاتها التجارية مع الأسواق العالمية، فالتجارة الخارجية رافد رئيسي للاقتصاد الوطني وإحدى ركائز قوته وتنافسيته، وتعمل الدولة بشكل مستمر لتعزيز ريادتها الإقليمية والعالمية وموقعها في قلب حركة التجارة العالمية بما يرسخ مكانة الإمارات بوابة رئيسية لتدفق التجارة والخدمات اللوجستية.