مركز اقتصادي مؤثر

يشهد العالم اليوم الكثير من المتغيرات المتسارعة، والتي ستترك تأثيراً كبيراً على القطاعات الحيوية، وتحرص الإمارات على العبور إلى المستقبل برؤية منفتحة واستيعاب واعٍ لأبعاد المتغيرات المحيطة والتعاطي معها بأسلوب إيجابي يكفل الاستفادة مما تحمله من فرص، حيث مدت جسور التعاون مع المؤسسات العالمية والشركات الكبرى لاستحداث مسارات جديدة لدعم النمو الاقتصادي العالمي من خلال الفعاليات الكبرى التي تنظمها، والتي تتيح الفرصة للقائمين على مختلف القطاعات الاقتصادية من مختلف أنحاء العالم، للتلاقي بهدف إقامة شراكات جديدة والتعاون البناء.

ولعل تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال زيارة سموه معرض «الخمسة الكبار»، أن الأداء القوي لقطاع المعارض في دبي فتح المجال أمام خلق فرص جديدة للنمو، يحمل دلالات تبرز الأداء القوي والمتنامي لقطاع المعارض والمؤتمرات في دبي، وأثر ذلك في دعم حركة الاقتصاد العالمي، كما يعكس البيئة النموذجية للأعمال والاستثمار التي توفرها دبي التي باتت مركزاً عالمياً للتجارة والاستثمار، ومنصة لتبادل الأفكار والخبرات في مختلف المجالات، إذ إن الإمكانات الاقتصادية والفنية والتقنية واللوجستية المتوافرة تزيد القدرات التنافسية للإمارات في هذا القطاع، وتعزز مكانة الدولة كشريك عالمي ومركز اقتصادي جاذب ومؤثر.

وغني عن القول، إن مستقبل قطاع المعارض في الإمارات واعد، وأفق التطور والنمو فيه مفتوح، من خلال توفر المقومات التي تجعل الفرص متاحة أمام هذه الصناعة بالنظر للبنية التحتية الهائلة التي تتمتع بها دبي، التي باتت عاصمة البناء والتشييد والعمران ومستقبله، وستظل الملتقى الرئيسي لصُنّاع المستقبل، ونقطة الانطلاق النموذجية للطموحات العريضة الساعية إلى الفوز بمواقع الريادة.