روح التلاحم والاتحاد

ت + ت - الحجم الطبيعي

يجسد الاحتفاء بالذكرى الـ 51 لعيد الاتحاد لدولة الإمارات، تلك المسيرة الحافلة بالتضحيات العظيمة، والإنجازات الكبيرة، والمواقف المشهودة وقوة الإرادة، وشموخ العزيمة، ورسوخ القناعة، فهو اليوم الذي يعبّر فيه الإماراتيون عن اعتزازهم وفخرهم بما حققه الوطن من نهضة شاملة، حتى غدا نموذجاً وحدوياً فريداً، وصرحاً قوي الأركان، جعله يتبوأ مكانة مرموقة بين الدول، وينظر له العالم نظرة احترام وتقدير وإعجاب، لما حققه من مكتسبات وإنجازات سياسية واقتصادية وعلمية وعملية، جعله في مصاف الحضارات الإنسانية الزاهرة.

دخلت الإمارات عامها الحادي والخمسين، بإنجازات تاريخية، تؤسس للانطلاق نحو مستقبل مزدهر، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، ومعهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وشعب الإمارات، إذ تسير الإمارات نحو المستقبل، بطموحات وأهداف لا حدود لها، وعزيمة لا تلين، ولا تعترف بالمستحيل.

تتقدم الإمارات بخطى ثابتة نحو المزيد من النجاح والتفوق في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، مستندة إلى الأسس المتينة، التي أرساها الآباء المؤسسون. فإنجازات الاتحاد ستبقى خالدة في صفحات التاريخ المعاصر، وستكون على الدوام مصدر إلهام وتحفيز لأبناء الإمارات، تدفعهم إلى المزيد من الإبداع والتميز، للحفاظ على المكتسبات النوعية، والإسهام بشكل أكثر فاعلية في بناء حاضر الدولة المشرق، ومستقبلها الواعد. فالاحتفال بعيد الاتحاد الـ 51، ترجم أسمى معاني الفخر والاعتزاز، بمسيرة مظفرة بالإنجازات الحضارية والتنموية والإنسانية.

غني عن القول، إن الاتحاد الشامخ شكّل الأساس القوي لما نراه اليوم من إنجازات ونجاحات، ولم تكن الإمارات لتحقق ما حققته خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة من عمر الأمم والشعوب، إلا برؤية قيادتها الرشيدة، وتكاتف أبنائها، فكان الاتحاد عنواناً للقوة والوحدة، وبداية لمرحلة من التطور والنجاح.

Email