تحليق في فضاء الطموح

ت + ت - الحجم الطبيعي

الأرض على رحابتها لا تتسع لمن رؤيته بلا حدود.. لذا تراه يرنو إلى الكون الواسع، يرفع عينيه إلى السماء ويحلق.

هذه هي الإمارات، وهي تشق طريقها في الفضاء، بعد كل ما أنجزته على الأرض.

يوم جديد من أيام الإمارات.. قفزة جديدة في فضاء المجد.. لبنة جديدة في صرح الإنجازات العظيمة. في هذا اليوم، الأول من ديسمبر، المستكشف راشد ينطلق إلى وجهته نحو القمر في مهمة علمية استكشافية.

إنجاز جديد يرسخ موقع الدولة مرجعاً معرفياً عالمياً في علوم الفضاء ومركزاً للبيانات التخصصية، وقبل كل ذلك مكتسب إنساني يخدم البشرية جمعاء، بما يعنيه من دور حيوي في الجهود العالمية لمواجهة التحديات المعاصرة، إذ إن جهود الإمارات في حماية البيئة والأرض من التغيرات المناخية، ترفدها مشاريع فضائية تنتج كمية كبيرة من البيانات التي ترصد حجم التغيرات التي تدخل على البيئة، ما يعني مساهمتها في تقديم حلول للتحديات التي يشكلها تغير المناخ.

هذا النجاح الذي حققته الإمارات خلال أعوام قليلة، وراءه وفي القلب منه، رؤية وطنية لقيادة حكيمة مفعمة بالحيوية والطموح غير المحدود، وتتمتع بقدرة كبيرة على استشراف المستقبل. ها هي الآن تنجح في تحويل الطموحات الكبيرة في مجال الفضاء إلى واقع ملموس وإنجازات غير مسبوقة، لتعيد أمجاد المستكشفين العرب، متسلحة بإرادة التفوق وبالكوادر المواطنة المؤهلة لتحويل الأحلام إلى واقع.

هذه الإنجازات الملهمة، هي مصدر فخر لكل العرب، حيث أعادت لهم الثقة في قدرتهم على الإنجاز والتطوير، وترك بصمة دامغة في مختلف مجالات العلوم وتطويعها، بل والإضافة إليها.

Email