ترسيخ ثقافة التميز

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثبتت دولة الإمارات، يوماً بعد يوم، تفوقها عالمياً في مجال التنمية البشرية، وذلك بفضل السياسات الناجحة التي تنتهجها الدولة، لتحقيق أعلى معدلات التطور، في حقبة ما بعد تفشي فيروس «كورونا» المستجد، من خلال تبني سياسات تنموية مستدامة، تولي الإنسان الأولوية الكبرى، وتضمن غداً أفضل للأجيال القادمة، وتحقق أفضل مستويات الرفاهية لأفراد المجتمع.

ومنذ بداية الجائحة، كانت الإمارات من أوائل الدول الداعمة للمبادرات التي تستهدف تخفيف حدة تداعيات الأزمة على مستوى العالم، مشكلة 80 في المئة من إجمالي حجم الاستجابة الدولية للدول المتضررة خلال الجائحة، كما أنها كانت في مقدم المساهمين الفعالين على مستوى العالم، في إطلاق المبادرات لمساعدة المجتمعات الإنسانية على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث أحدثت تغييراً فاعلاً في حياة 91 مليون إنسان، في ما يقارب 100 دولة حول العالم. وقد كانت الأسرع في تجاوز آثار الجائحة الأكبر التي مرت على البشرية، وكانت الأكثر توازناً بين صحة الإنسان ومصالحه الاقتصادية والاجتماعية.

ولعل وجود الدولة ضمن قائمة أفضل 30 دولة في العالم في مسار التنمية البشرية، وضمن 10 % فقط من دول العالم التي تجاوزت تأثيرات كوفيد 19، حسب تقرير التنمية البشرية 2022، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، دلالة على مدى الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومتنا الرشيدة، في سبيل تحقيق أفضل مستويات الرفاهية لمجتمع دولة الإمارات، حيث تمضي نحو المستقبل، وفق استراتيجية متكاملة الأسس والأركان، أهمها الإنسان. وترى في التنمية البشرية مسيرة دائمة، لا تعرف التوقف، وتمضي نحوها برؤية طموحة، تستشرف المستقبل، وترسخ ثقافة التميز، في أن تكون بمقدم دول العالم في التنافسية.

Email