جهود مخلصة

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجحت الإمارات في تقديم نموذج رائد لكثير من الدول، حتى المتقدمة منها، في حسن توظيف مواردها، ومجابهة الطوارئ الصحية، حيث قدّمت تجربة فريدة في تذليل التحديات ومجابهة الصعوبات، أساسها الإصرار والعزيمة، وكان وراءها قيادة رشيدة، تؤمن بأهمية العمل، وتحقيق الريادة، وتقديم الأفضل، بما انعكس في رفع الإجراءات الاحترازية، وعودة الحياة والأعمال.

وما ميّز نهج عمل الدولة، أنه اعتمد على تكاتف الجهود المخلصة، من إسهامات خط الدفاع الأول، وقدرتهم الاستثنائية على تخطي كل المواقف الصعبة، بل وتحويلها إلى فرص جديدة للنجاح، حيث استطاعت الدولة، ومن خلال النهج الاحترافي في تعاملها مع الجائحة، أن تضع خطة عمل علمية، تعد من أنجح النماذج العالمية في إدارة الأزمة، والحد من تداعياتها، ولعل توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، كلمة شكر وتقدير للكوادر الطبية والخدمية، ولهيئة الطوارئ والأزمات والمتطوعين، وكافة المواطنين والمقيمين، الذين شكلوا فريقاً وطنياً واحداً، عبَرَ بالإمارات بنجاح، أحد أكبر الأزمات الصحية التي مرت على البشرية، يؤكد المكانة المرموقة التي يحظى بها هؤلاء من قيادة الإمارات وشعبها، وتقديراً لجهودهم الاستثنائية، وعملهم على مدار الساعة، للتصدي لخطر وباء «كورونا»، وحفظ أمن وسلامة الجميع.

وغني عن القول، إن للإمارات سياستها المتفردة، وخصوصيتها التي تميزت بها، وتمايزت بسببها، وتفوقت بها عن دول العالم، منطلقة من تجليات عظمة الإنسانية في أنصع صورها، عززت من صورة التكامل المؤسسي، والروح الإيجابية التي صنعت الفارق.

Email