منهجية متكاملة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشكل قمة المناخ «كوب 27» مناسبة مهمة لتعيد الدول المشاركة فيها طرح خططها والتزاماتها تجاه التحدي الذي تواجهه البشرية في أخطر امتحان جماعي في العصور الحديثة.

فالتداعيات لا تستثني أحداً، ولا تميز بين دول غنية وفقيرة في نهاية الأمر، وهذا الثمن الجماعي يستدعي وحدة عالمية في الاتفاق على معايير وخطط وطنية لكل دولة ضمن منهجية متكاملة، لذلك جاء كشف الإمارات عن المسار الوطني للحياد المناخي 2050، في إطار إنساني وعلمي يهدف إلى المساهمة في تكثيف الحراك الدولي نحو إنقاذ كوكب الأرض، وحماية السكان من الآثار الجانبية المدمرة على المعيشة والاستقرار والسلام.

المسار الوطني للحياد المناخي يمثل الإطار الزمني لآليات ومراحل تنفيذ مبادرة الإمارات الاستراتيجية للسعي لتحقيق الخطة بحلول 2050 التي تم الإعلان عنها في أكتوبر 2021. ويحدد المسار سقف الطموح المناخي لخفض انبعاثات غازات الدفيئة، وفق معادلات علمية تنتهج التدرج الشامل، وهي رؤية جديرة بأن تحتذى، حيث تعتمد الإمارات على مسارات موازية في تحقيق هذه الرؤية، عبر التوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة وتخفيض الانبعاثات من دون إيقاف عجلة التنمية التي تكتسب طابع الاستدامة يوماً بعد آخر.

حيث ستتبنى دولة الإمارات عدة إجراءات للتخفيف من حدة تغير المناخ، مثل زيادة حصة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة المحلي، وتوسيع نطاق استخدام الكهرباء النظيفة في مختلف القطاعات، بما في ذلك القطاعات الثقيلة، وسيحدث انخفاض تدريجي في استخدام الوقود الأحفوري العادي بما يتماشى مع مبادئ التحول العادل للطاقة.

Email