المناخ.. توازن واستمرارية

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع تصاعد وتيرة التحديات التي يواجهها العالم، على أكثر من صعيد، من التوترات الجيوسياسية إلى التغير المناخي، تتضاعف المسؤوليات أمام المجتمع الدولي، لتأمين عبور آمن للبشرية من هذه الأزمات بأقل الخسائر، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في كلمة شاملة بمؤتمر «COP27»، بقول سموه إن «مستقبل الأجيال القادمة، يعتمد على القرارات والإجراءات والخطوات التي نتخذها اليوم».

لقد حدد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خريطة طريق، بأبعاد عالمية، تعتمد نهج التوازن بين استمرارية فرص التنمية، والحد من التغير المناخي، عبر ابتكار أساليب مستدامة، وصولاً إلى الحياد الكربوني.

وينبغي تحويل التحدي إلى فرصة للابتكار، وإيجاد الحلول، وتنويع الاقتصاد، وهو ما يتجلى في رؤية الإمارات تجاه المناخ، فالابتكار يتطلب تحولاً تدريجياً ومدروساً إلى مصادر الطاقة المتجددة، بحيث يتفادى العالم حدوث انقطاع في التنمية، والذي قد يكلف العالم فقدان ملايين الوظائف على نحو سريع، ما يسبب اضطرابات اجتماعية وسياسية في أنحاء العالم، ومثل هذه الاضطرابات، ستؤدي إلى خلل في وظائف الدول، ما يعني عجزها عن الإيفاء بالتزاماتها المناخية، لذلك، فإن المطلوب إيجاد الحلول قبل تفاقم المشكلات الجانبية، ومن أبرزها، تنويع الاقتصاد، وتقليل الاعتماد على موارد تتسبب بانبعاثات ضارة، وهذه الاستراتيجية، قطعت فيها الإمارات شوطاً كبيراً، وهي في الصفوف الأولى بين الدول الأسرع استجابة للتحديات المناخية، والأكثر مبادرة في عقد شراكات دولية، لضمان مستقبل مزدهر للبشرية.

Email