تحدي القراءة العربي

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا تتوقف مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عند حد، بل تتواصل، وتكبر وتنمو، محققة الإنجاز تلو الإنجاز؛ وهذا حال تحدي القراءة العربي، الذي يثبت بعد ست سنوات على إطلاقه، أنه أكبر وأنجح استثمار في العقل والوعي العربي، وأسرع طريق إلى استئناف الحضارة العربية.

لقد اختار سموه، منذ البداية، الرهان على روح المبادرة، والأفكار الجديدة المبتكرة، وحشد الطاقات والعزائم الصلبة، فتوجه نحو الجيل العربي الجديد، المتسلح بثقافة زمانه، وعلوم عصره، فوجهه نحو القراءة، تلك الأبجدية التي تبني المجتمعات، وتصنع المعجزات. وها إن سموه، اليوم، يكسب رهان الأمل والمستقبل، ويحتفي بالملايين من الشباب والناشئة العرب، الذين استجابوا لنداء التحدي، واتجهوا إلى الكتاب، طريق المعرفة القويم.

إن مبادرة سموه، التي أرادها تحدياً وتنافساً في الإقبال على الكتاب، إنما تذهب باتجاهات تحتاجها المجتمعات كافة، في عالمنا اليوم، وفي هذا الزمن الذي تراخى فيه الاهتمام بالكتاب، وبالمعرفة الحقيقية، وبالتحصيل العلمي، والفكر المبدع.

لقد أيقظ سموه، عبر تحدي القراءة العربي، الاهتمام باللغة الأم، اللغة العربية، وأحيا مدارسها، وحفز معلميها وإداراتها، وأيقظ في مجتمعاتها مشاعل المعرفة، في هيئة شباب نابض بالحياة، شغوف بالمعرفة، ومتطلع لأدوار ريادية في خدمة مجتمعه وأمته.

وقد جاءت كلمات سموه بالأمس، لترسم صورة الأمل بحروف من التفاؤل والإيجابية، مؤكداً أن «تحدي القراءة العربي يحتفي بأجمل ثلاثة أشياء تشكل هوية أمتنا وروحها: شغف المعرفة، ووعي شبابنا، ولغة الضاد».

وهذه، بلا ريب، كلمات قائد، معه نكسب كل رهان.

Email