شراكة من أجل العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمضي الإمارات قدماً في تعزيز أمن الطاقة ونشر تطبيقات التكنولوجيا النظيفة، ودعم العمل المناخي من خلال رؤية استراتيجية تعتمد على التوسع في توفير موارد مستدامة وعقد شراكات دولية قائمة على السعي لتحقيق الأهداف المشتركة في ضمان مستقبل مزدهر للبشرية، والتغلب على التحديات الملحة وعلى رأسها التغير المناخي.

ويأتي توقيع شراكة استراتيجية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة لاستثمار 100 مليار دولار في تنفيذ مشروعات للطاقة النظيفة تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 غيغاواط في كل من دولة الإمارات والولايات المتحدة ومختلف أنحاء العالم بحلول عام 2035، ضمن سلسلة من الجهود الإماراتية الرامية إلى حشد التضامن الدولي لتلبية حاجة البشرية إلى الطاقة المتجددة في بيئة آمنة.

ويجسد حضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، التوقيع على هذه الشراكة في أبوظبي، الأهمية التي توليها القيادة الرشيدة لهذه القضية المصيرية للبشرية، ولعل الجانب الأكثر لفتاً للانتباه في هذه الشراكة أن جغرافية الشراكة لا تقتصر على الإمارات والولايات المتحدة، بل عالمية الطابع، فمن أهدافها خلق فرص لإطلاق استثمارات مشتركة ومجدية اقتصادياً في الدول الناشئة والنامية من خلال التركيز على دفع مسيرة العمل المناخي العالمي، ودعم مشروعات الطاقة المستدامة ذات الجدوى الاقتصادية والبيئية، وبالتالي تتماشى هذه الشراكة مع رؤية الإمارات في دعم عملية الانتقال الجماعي نحو الطاقة المتجددة والحياد المناخي بحلول 2050، فضلاً عن تفادي إحداث انقطاع في التنمية القائمة في الدول الفقيرة، وهذا يتطلب مرحلة انتقالية سلسة وتدريجية.

Email