قلب واحد إلى الأبد

ت + ت - الحجم الطبيعي

تكتب الإمارات ومصر يداً بيد، قصة إخاء وتلاحم تاريخي، عبر 5 عقود من المواقف المشرفة التي جمعتهما على الحب والتعاون والعمل المشترك لتحصين استقرار وتنمية المنطقة وشعوبها، في نموذج لا يضاهى يقدم مثالاً استثنائياً لوحدة الصف والمصير، وتغليب مصالح الشعوب، والعمل لخير الجميع.

في احتفال الإمارات بمرور 50 عاماً على علاقاتها القوية والمتطورة مع مصر الشقيقة، تأكيد من الدولة وقيادتها وشعبها على المكانة المتميزة لمصر وشعبها في قلوب الإماراتيين، فالإمارات ومصر، كما يؤكد محمد بن زايد ومحمد بن راشد، قلب واحد، وتشكلان معاً عنصر استقرار إقليمي، ونموذجاً للعلاقات بين الأشقاء، وهذه الاحتفالية تمثل انطلاقة لخمسين عاماً جديدة من العلاقات الاستراتيجية التي تمضي دائماً إلى الأفضل.

مصر كان لها على الدوام مكانة متميزة في قلب المؤسس المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وهي اليوم تتربع في مكانة استثنائية في قلوب قيادة الدولة وكل الإماراتيين، وتتصدر بعلاقة استراتيجية متقدمة في سياسات الإمارات تستند إلى إيمان عميق بدور مصر التاريخي كحصن حصين للأمن القومي العربي واستقرار وسلام المنطقة ككل.

حصّن تحالف الخير بين الإمارات ومصر المنطقة في أكثر من ظرف، ورسخ سلامها واستقرارها، وتعمل الشراكة الاستراتيجية بين البلدين اليوم على النهوض بالتنمية بشكل غير مسبوق عبر مشاريع كبرى في مجالات حيوية وملحة يتقدمها الأمن الغذائي وأمن الطاقة والتكامل الصناعي، وهذه الشراكة تبشّر بنقلة وتحول نوعي في اقتصاد وازدهار المنطقة، خصوصاً أن الإمارات ومصر تعتبران من أكبر اقتصادات المنطقة وتشكلان معاً محركاً رئيساً لاقتصادات الشرق الأوسط.

الإرادة السياسية الصلبة للبلدين والفكر المنفتح يقدمان نموذجاً متميزاً لما يجب أن تكون عليه الروابط العربية، ويعطيان بشراكتهما الاستراتيجية وعملهما المشترك درساً ملهماً في تعظيم الإمكانات الهائلة لصناعة مستقبل أفضل للشعوب، عبر علاقات تقودها دائماً المحبة لتظل مصر والإمارات قلباً واحداً إلى الأبد.

Email