علاقات التعاون والتكامل بين الإمارات والبحرين تشهد تنامياً مستمراً، بما يمثل توجهاً استراتيجياً يحظى بالرعاية المباشرة والدائمة من قيادتي البلدين، لما لهذه العلاقات التي تستمد قوتها من الأخوة التاريخية والمتجذرة، من أثر كبير ينعكس على رفاه الشعبين الشقيقين، وعلى فرص التنمية والازدهار في المنطقة كلها.
زيارة عبدالله بن زايد ولقاؤه ملك البحرين وولي عهده، وترؤسه أعمال اللجنة المشتركة بين البلدين، تؤكد مدى عزم الإمارات والبحرين على المضي قدماً ودفع هذه العلاقات إلى آفاق أوسع تلبي طموحات القيادتين، خصوصاً أن هذه الزيارة تأتي بعد زيارة ولي عهد البحرين إلى الإمارات والتوقيع على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، لتؤشر هذه الزيارات المتواصلة على الحرص الكبير من الجانبين على تقديم محفزات أقوى لتنمية التعاون، سواء الحكومي أو بين القطاع الخاص في البلدين.
الإمارات والبحرين تجمعهما وحدة الأهداف والتطلعات، ورغم ما حققته علاقات التعاون بين البلدين من قفزات نوعية مهمة في الفترة الأخيرة فإن الجانبين يؤمنان بأن إمكاناتهما أكبر من ذلك بكثير، وبقدرتهما على مضاعفة العمل معاً لتعزيز العلاقات التي تفتح مسارات زاخرة بالفرص للجميع، خصوصاً في التعاون بين القطاع الخاص بالبلدين في مجالات حيوية مثل قطاعات التكنولوجيا والمصارف والطاقة النظيفة والمتجددة والصحة، وهو ما تعمل حكومتا البلدين على تعزيزه وتذليل كل التحديات التي تواجهه.
علاقات البلدين الأخوية تعد نموذجاً للتلاحم ووحدة الهدف والمصير، ومسارات العمل المشترك بينهما تشكل مثالاً ومرجعاً للتكامل والترابط والتعاون في تعزيز الاستقرار والتنمية، وهذا التوجه الاستراتيجي باستمرار ترسيخ أسس التكامل الذي يعمل عليه البلدان بكل جد ومثابرة على أعلى المستويات، يبشر بمزيد من الازدهار لشعبي البلدين وفتح آفاق أوسع للتنمية في المنطقة كلها.