زيارة مهمة وبناءة

ت + ت - الحجم الطبيعي

سعي دولة الإمارات ومساهمتها في تعزيز أسس السلام والاستقرار في العالم وخفض التوترات وإيجاد الحلول الدبلوماسية للأزمات، منهج ثابت في سياستها ودبلوماسيتها المشهود لها عالمياً، منذ أرسى أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي بنى سياسة الدولة الخارجية على أسس من التوازن والانفتاح والإسهام في البحث عن حلول للأزمات.

وفق هذه الأسس وهذا المنظور تأتي زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لروسيا الاتحادية ومباحثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. حيث مثلت الأحداث السياسية التي يشهدها العالم جانباً مهماً من موضوعات البحث خلال هذه الزيارة المقررة مسبقاً.

الإمارات تؤمن بأهمية الاستمرار في بذل الجهود بحثاً عن حلول سياسية للأزمات والتوترات وإيجاد أرضية مناسبة للحوار بين جميع الأطراف لحل الأزمة الأوكرانية، تأسيساً على سياسة الدولة الداعمة للسلام والاستقرار إقليمياً ودولياً، والداعية إلى استمرار المشاورات الجادة لحل هذه الأزمة، عبر الآليات الدبلوماسية وبما يحقق السلم والأمن الدوليين.

لكن يجدر التذكير بأن علاقات الصداقة والتعاون بين الإمارات وروسيا ليست وليدة اليوم، إنما هي علاقة قديمة ومتجددة وقائمة على الصداقة والتعاون المثمر، وثمة إعلان للشراكة الاستراتيجية بين البلدين صدر في يونيو 2018، خلال زيارة صاحب السمو رئيس الدولة إلى موسكو، ثم تلتها زيارة رئيس روسيا الاتحادية للإمارات في 2019.

هذه الزيارة مهمة ومثمرة ومفعمة بالآمال بأن تسهم في تحقيق نتائج طيبة للبلدين وللمنطقة والعالم، فضلاً عن دورها في تعزيز العلاقات الثنائية بين بلدين تربطهما علاقات وطيدة وتعملان على تنميتها بما يتناسب مع الإمكانات الضخمة لهما.

Email