استدامة بيئية رائدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

التغير المناخي والاستدامة البيئية، وارتباطهما بمشاريع الفضاء، قضية تمثل أحد أبرز التحديات العالمية المعاصرة.

هذا الارتباط منبعه أن المهمات الفضائية التي تتيح كماً هائلاً من البيانات والصور، تسهم في رصد حجم التغير وخفض مسبباته، والتكيف مع تداعياته.

هذه القضية تقفز حالياً إلى سطح الاهتمام الدولي، بمناسبة «أسبوع الفضاء العالمي 2022»، الذي يصادف الفترة من 4 إلى 10 أكتوبر الجاري، والذي يقام تحت شعار «الفضاء والاستدامة». وفي هذا المجال، تسجّل الإمارات حضورها، إذ إنها في طليعة الدول التي تتبوأ مكانة مرموقة في مشاريع الفضاء، وقضايا البيئة والمناخ.

قطاع الفضاء في الإمارات، يقوم بمهام ذات قيمة عالية في دراسة الظواهر المناخية، وتعزيز الاستدامة البيئية على مستوى المنطقة والعالم، إذ إن برنامجها للأقمار الاصطناعية، من أهدافه رصد المتغيرات التي تطرأ على كوكب الأرض بسبب التغيرات المناخية، والعمل على إيجاد حلول مبتكرة للاستدامة البيئية والموارد على سطح الأرض.

هذا المشروع، من شأنه تعزيز جهود الإمارات في إيجاد حلول للتحديات المرتبطة بالتغير المناخي والاستدامة البيئية، ومواجهة الكوارث وتحديات الأمن الغذائي.

مشاريع الإمارات الفضائية، على غرار (مشروع 813)، ومسبار الأمل، و«حلول الفضاء»، تساعد بالتأكيد في رسم الخرائط البيئية، ورصد الظواهر والموارد الطبيعية، وحالة المحاصيل، وحالة الأرض، من حيث التآكل وتلوث التربة، وكذلك الاستكشاف الجيولوجي، والكشف عن المعادن والأتربة النادرة، والمعادن واحتياطيات الغاز الطبيعي والنفط.

إنه مسار إبداعي خلّاق وتفاعلي للإمارات، كطرف دولي أساسي، مسهم في تشجيع ودعم مشاريع التطبيقات الفضائية المبتكرة، التي توفر حلولاً لتحديات عديدة تهم البشرية، تبدأ من الأمن الغذائي، ولا تنتهي بقضايا التغير المناخي.

Email