دبلوماسية الشراكة

ت + ت - الحجم الطبيعي

نشاط وفد دولة الإمارات في اجتماعات الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، لافت ويشار إليه بالبنان، سواء من خلال الكلمات الرسمية أم اللقاءات التي يعقدها الوفد مع وفود الدول الأخرى.

وفد الدولة هناك يترجم توجيهات القيادة الحكيمة، فلا يضيع الوقت، بل ينتهز كل فرصة سانحة لكي يترجم توجهات الدولة وسياساتها ودبلوماسيتها الإيجابية الفاعلة والداعمة للشراكات والحوار البناء من أجل تخفيف التوترات الإقليمية، والسعي إلى تحقيق الأمن والسلام.

صحيح أن هذه السياسة هي دأب الإمارات دائماً، لكنها اكتسبت وتكتسب مزيداً من الدينامية والتأثير في السياسات الإقليمية والدولية، حيث يبدو واضحاً أن الصراع والأحادية والمواجهة تعيق التوصل إلى حلول، ولذلك اضطلعت الإمارات بدور بارز في أولويات القضايا وأهمها وأكثرها تأثيراً على السلم العالمي.

دبلوماسية الإمارات، وخصوصاً خلال فترة عضويتها الحالية في مجلس الأمن الدولي، تشجع على حل النزاعات ومكافحة الإرهاب ومواجهة التهديدات الناشئة، وإعطاء الأولوية للحلول الدبلوماسية والحوار وخفض التصعيد للحد من التوترات ومنع نشوب صراعات جديدة، وتسعى إلى حشد كل دعم ممكن للحفاظ على السلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم.

هذه الدبلوماسية تندرج في إطار استراتيجية القوة الناعمة لدولة الإمارات والتي أطلقتها عام 2017 بهدف إعداد منظومة شاملة لبلورة البرامج والسياسات بالبعدين الإقليمي والدولي، وبما يشمل المجالات الاقتصادية والثقافية والفنية والسياحية والإنسانية والمجتمعية، وإبراز صورتها الحضارية وإرثها وهويتها، وبما يشمل كذلك تطوير شبكات دولية فاعلة مع الأفراد والمؤسسات حول العالم بما يخدم أهداف الدولة ومصالحها وترسيخ سمعتها كدولة حديثة، منفتحة، متسامحة ومحبة لجميع شعوب العالم.

Email