الإمارات.. عطاء لا ينضب

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعد العطاء من سمات دولة الإمارات ونهجاً إنسانياً رسخ دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فأيادي الخير تمتد من أرض الكرم لتصل إلى كل بقاع العالم، فتغيث الضعفاء والمحتاجين.

إن مفهوم العمل الإنساني في الإمارات جزء أصيل من مبادئها واستراتيجيتها ولغتها للعالم أجمع، إذ أولت القيادة الرشيدة العمل الإنساني أهمية خاصة ودعماً لا محدوداً، بكل مجالاته، فوصلت بعطائها إلى كافة أصقاع الأرض دون تفرقة أو تمييز، واستطاعت من خلال أيادي أبنائها البيضاء أن تبلغ مكانتها الرائدة في المجتمع الدولي، ويصبح الخير أبرز سماتها وأهم ركائز التماسك المجتمعي والتلاحم الوطني الذي تتميز به.

وبلغة الأرقام، بلغ حجم المساعدات الإماراتية الخارجية منذ تأسيس الدولة 320 مليار درهم شملت 201 دولة، وفيما تشير الإحصاءات إلى أن المساعدات الإغاثية التي قدمتها الإمارات منذ تأسيسها وحتى عام 2018 وصلت إلى 178 دولة حول العالم زاد هذا العدد خلال الجهود الإنسانية التي قادتها الإمارات لتقديم ونقل المستلزمات الطبية والوقائية الخاصة بمواجهة كوفيد 19، حيث شكلت المساعدات التي قدمتها 80 في المئة من حجم الاستجابة الدولية للدول المتضررة خلال الجائحة.

لقد دعمت دولة الإمارات العديد من الدول والشعوب التي كانت تواجه أزمات إنسانية على مدى العقود الخمسة الأخيرة، ولعبت دوراً رائداً في تعزيز قيم التعاون والنزاهة، وبالتالي المشاركة مع الشركاء الآخرين ذوي التفكير المماثل في بناء أسس أمن وسلامة واستقرار ورفاهية المجتمع العالمي.

غني عن القول إن مبادرات الإمارات الإنسانية مستمرة، ففي الصومال على سبيل المثال لا الحصر تواصل الدولة توزيع المساعدات الإغاثية على السكان والنازحين في المناطق الأكثر تضرراً جراء موجة الجفاف.. أما في فلسطين فقد ساهمت الإمارات خلال الفترة من 2016 إلى العام الجاري بأكثر من 684 مليون دولار، كما تدعم الدولة تجديد ولاية وكالة الغوث الدولية «أونروا»، وتؤكد دورها الرائد في تقديم المساعدات الإنسانية، وبرامج الحماية لملايين اللاجئين الفلسطينيين.

Email