حضور دبلوماسي فاعل

ت + ت - الحجم الطبيعي

‎‎كرست دولة الإمارات هذا العام أيضاً حضورها وفعالية دبلوماسيتها في أعمال الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة منذ يومين في نيويورك.

اجتماعات متعددة الأطراف وثنائية عقدها وفد الدولة، تناولت موضوعات ذات أهمية بالغة تهم الدولة والعالم، كقضايا البيئة والتغير المناخي والاقتصاد والتجارة والتعاون الدولي والسلام والاحتياجات الإنسانية الملحّة في بعض مناطق العالم، وبخاصة في القرن الإفريقي، بالإضافة إلى شؤون التنمية المستدامة.

الدبلوماسية الإماراتية أثبتت فعاليتها دائماً، إذ توازن بين دورها الفاعل في تحقيق الإنجاز الوطني، باعتبارها أداة أساسية لخدمة الأجندة الوطنية وأهدافها السامية، وبين دورها المحوري في خدمة القضايا الدولية على قاعدة الحوار في فض النزاعات والتسامح بين الشعوب والتعايش بين الثقافات والتنوعات العرقية والدينية، وكل ذلك تحت خيمة ثقافة السلام التي يجب أن تحكم الجميع في هذا العالم.

وفي الشأن الوطني قدمت الدبلوماسية الإماراتية، إسهامات باهرة خلال السنوات الـ50 التي احتفلت الدولة بيوبيلها الذهبي العام الماضي في الثاني من ديسمبر، وبلا شك فإن هذه الدبلوماسية ستستمر في القيام بدورها في الـ50 المقبلة، حيث ستبقى دبلوماسية الإمارات أداة لخدمة أهدافها العليا في تقوية وترسيخ دعائم الدولة الاتحادية، وبناء الاقتصاد الأفضل والأنشط في العالم، ومواصلة التركيز على استمرار بناء الإنسان الإماراتي.

ومهما تعددت أساليب وأدوات الدبلوماسية الإماراتية في المستقبل، إلا أنها ستبقى وفية لقيم التسامح والتعايش وبناء جسور التواصل، والعمل على تحقيق الاستقرار والازدهار وبناء علاقات الصداقة والتعاون، وتعميق الشراكات الاستراتيجية، والانفتاح على جميع الثقافات والمجتمعات.

Email