استقرار جنوب السودان

ت + ت - الحجم الطبيعي

جنوب السودان يواجه أوضاعاً إنسانية معقدة، حيث يعاني ما يزيد على ثمانية ملايين شخص، من انعدام الأمن الغذائي الحاد، الأمر الذي وضع معظم السكان على قيد الحاجة إلى مساعدات عاجلة. يضاف إلى ذلك، ارتفاع أعداد اللاجئين والنازحين داخلياً.

ومما فاقم الأوضاع على نحو أكبر، استمرار الفيضانات والتحديات الاقتصادية الصعبة، والافتقار إلى البنية التحتية المناسبة، فضلاً عن الآثار الناجمة عن جائحة «كورونا».

هذه الأوضاع، ترتّب على المجتمع الدولي التزامات ملحة، أهمها تكثيف العمل المشترك لمعالجة الأوضاع الإنسانية.

بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، تقوم بدور مهم في هذا الصدد، عبر تقديم الخبرات الفنية للحكومة، وبناء القدرات اللازمة لتحقيق السلام والاستقرار، لكن ثمة حاجة لالتزام مستدام، من جانب الشركاء الإقليميين والدوليين.

ولأن مسارات الدعم الإنساني، يجب أن تكون آمنة، والظروف المحيطة كذلك، تركز الإمارات في نظرتها لمعالجة هذا الملف، على ضرورة التزام جميع الأطراف بخفض التصعيد، وإعطاء وحدة واستقرار البلاد الاهتمام الذي يستحقان، وهو ما أكدته الإمارات في بيانها قبل يومين خلال جلسة مجلس الأمن بشأن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان – أونميس.

ولا بد لهذا الغرض، من معالجة الأسباب الجذرية لمختلف التحديات الحالية، والتي بدورها ستسهم في وقف العنف بين القبائل في عدد من المناطق، في ضوء خارطة الطريق الموقعة في الرابع من أغسطس، والتي بموجبها تم تمديد الفترة الانتقالية لمدة عامين إضافيين.

هذه الخطوة، من شأنها أن تُسهم في ضمان تنفيذ البنود الرئيسة لاتفاق السلام المعاد تنشيطُه، والذي يبقى، رغم كل الظروف المجافية، ضرورياً لدعم الأمن والاستقرار في جنوب السودان.

Email