ريادة في الاقتصاد الأخضر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت دولة الإمارات في عام 2012، استراتيجيتها للتنمية الخضراء، وهي مبادرة وطنية طويلة المدى لبناء اقتصاد أخضر، تحت شعار «اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة»، تهدف من خلالها إلى الريادة العالمية في هذا المجال، ومركزاً لتصدير وإعادة تصدير المنتجات والتقنيات الخضراء، إضافة إلى الحفاظ على بيئة مستدامة، تدعم نمواً اقتصادياً طويل المدى.

تبذل الإمارات جهوداً كبيرة بصدد الحفاظ على البيئة، والتحول بشكل تدريجي نحو الاقتصاد الأخضر في شتى المجالات، وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية، فضلاً عن الحفاظ على بيئة سليمة، تدعم نمواً اقتصادياً طويل المدى.

تعمل الإمارات على تطبيق مفهوم الاقتصاد الأخضر في كافة أنحائها، فمثلاً، تم إطلاق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، التي تهدف لجعل الإمارة مركزاً عالمياً للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، وغيرها من المشاريع والمبادرات التي تضمن بناء مستقبل مستدام لأجيالها الحاضرة والمستقبلة.

أصبحت الإمارات رائدة دول الشرق الأوسط، في ما يتعلق باستخدام الوقود النظيف، حيث قامت منذ عام 2014، بإلزام جميع المركبات التجارية التي تعمل بالديزل، الذي يحتوي 500 جزء في المليون من الكبريت، على استخدام «الديزل الأخضر»، الذي يحتوي على 10 أجزاء في المليون فقط، كما افتتحت أول محطة وقود للخدمة الخضراء، في حي تلال الإمارات بدبي، حيث يطبق هذا النوع من المحطات أحدث التقنيات والمواصفات، وأهمها أجهزة لاحتواء عوادم البنزين الصادرة من المضخة، ونظام عازل للمخلفات.

غني عن القول، إن الإمارات أرست أركان العديد من المشاريع الكبرى في مجال الطاقة المتجددة، أهمها «شمس 1»، التي تعد أكبر محطة طاقة شمسية مُركزة في العالم، وكذلك محطة إنتاج الطاقة من النفايات في أبوظبي، والحديقة الشمسية في دبي، كما أطلقت مشروع مدينة مصدر في أبوظبي، الذي يهدف إلى تقديم نموذج تجاري دائم لمدينة صديقة للبيئة، ما جعلها أول محرك للطاقة النظيفة في المنطقة.

 
Email