آليات تطوير استراتيجية

ت + ت - الحجم الطبيعي

ما يشهده العالم من تسارع وتفاقم في حدة تداعيات التغير المناخي، خطير ويشعل الضوء الأحمر. العالم يتغير مناخياً على نحو سريع وأكثر اضطراباً وباتجاه قد يصبح معه خارجاً عن السيطرة.

وحتى لا يتحول الاتجاه بلا رجعة، فإن هذا المنحى الخطير يفرض تعزيز التعاون وتكثيف الجهود الدولية من أجل تحقيق الحياد المناخي الذي يمثل السبيل الأفضل لمواجهة تحدي تغير المناخ والتكيف مع تداعياته، الأمر الذي سارعت إليه دولة الإمارات بفضل الرؤية الاستشرافية لقيادتها الرشيدة عبر إطلاقها في أكتوبر 2021، مبادرة الإمارات الاستراتيجية للسعي لتحقيق الحياد المناخي 2050.

ومن دون شك، فإن التعاون والتنسيق وإيجاد منظومة عمل مشترك يواكب توجهات دولة الإمارات، سيعزز خطط الجهات الحكومية بما يخدم الوصول للحياد المناخي ورفع طموح خفض الانبعاثات، ويحفز مشاركة مؤسسات القطاع الخاص بشكل فعال في الوصول لهذا الهدف، بما يضمن إيجاد مستقبل أفضل مستدام، ويدعم مكانة وتنافسية الإمارات، ووفاءها بالتزاماتها الطوعية تجاه اتفاق باريس للمناخ.

مبادرة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي، والجهود الموازية دولياً، تتطلب دراسة الوضع الحالي للانبعاثات ومصادرها، وطبيعة البنية التشريعية المطلوبة لتحقيق أهدافها، وتقييم التحديات المحتملة التي يفرضها التغير المناخي عالمياً والإجراءات اللازمة لمواجهتها، وآليات وخطط خفض الانبعاثات بما يخدم أولويات التنمية الاقتصادية المستدامة، وآليات تطوير استراتيجيات تعزز مشاركة القطاع الخاص في تحقيق الحياد المناخي أمر مهم ويستدعي إطلاق سلسلة حوارات داخل الدول وفي ما بينها تحت عنوان الطموح المناخي، وهذا يعني إشراك القطاعات الأساسية لتعزيز جهود خفض الانبعاثات على مستوى جماعي.

Email