شراكة لمستقبل أفضل

ت + ت - الحجم الطبيعي

حينما ينعقد ملتقى للسفراء، تحت مظلة واحدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، بحضور 200 وزير ومسؤول حكومي وسفراء الدولة وممثلو البعثات الدبلوماسية للحكومات الشقيقة والصديقة، بمبادرة من مؤسسة القمة العالمية للحكومات وبالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي فهذا يعني توافر فرصة نوعية ونافذة واسعة للتعاون الدولي والشراكات العالمية الجديدة، وتسليط للضوء على أولويات التعاون الدولي والخطط الاستراتيجية المستقبلية لتحقيق تأثير إيجابي عالمي في المجتمعات.

كل نشاط يسعى لتحفيز فرص التعاون الدولي، وتعزيز الشراكات العالمية للحكومات وروّاد الأعمال والشركاء في القطاع الخاص، من شأنه خلق الفرص الجديدة وتعزيز الشراكات القائمة، إذ إن التواصل ومشاركة التجارب والمعارف والخبرات العالمية في دعم العمل الدبلوماسي والقنصلي من شأنهما أن يعززا الاستفادة منها في تحديد التطلعات للعقد المقبل، كما أنهما يمهدان الأرضية لاستكشاف فرص التعاون الدولي وتعزيز الشراكات الهادفة لبناء المجتمعات.

من أولويات الإمارات في العقد المقبل هضم المتغيرات التي يمر بها العالم، وسبل استيعابها وتوظيفها لخدمة الرؤى والخطط التنموية باعتماد فكر جديد أكثر مرونة وقدرة على توليد الفرص، ما يتطلب تطوير منظومة الدبلوماسية الاقتصادية، للتعامل مع المفاهيم الاقتصادية الجديدة مثل الفضاء الرقمي وثورة البيانات والذكاء الاصطناعي، وإطلاق المبادرات المشتركة بين الدول والحكومات والمنظمات الدولية، مع مراعاة الدور المحوري للقطاعات الاقتصادية والتكنولوجية في إنجاح هذه المبادرات.

الإمارات في مواجهتها للتحديات تدرك أهمية تعزيز مستويات المرونة والجهوزية والفكر الاستباقي، واعتماد نماذج ومنظومات جديدة للمهارات، بما فيها الرقمية، وتعزيز القدرة على توظيف التكنولوجيا في بناء الفرص المستقبلية والاستثمار في العقول والمواهب.

بهذا الدور الابتكاري الفاعل، باتت القمة العالمية للحكومات تشكل منصة عالمية فريدة لتحفيز التغيير والعمل المثابر نحو مستقبل أفضل وأكثر قدرة على التعامل مع التحديات وتذليل العقبات.

Email