الإنسانية أولاً

ت + ت - الحجم الطبيعي

يشهد العالم فجوات كبيرة في تلبية الاحتياجات الأساسية لقطاع كبير من سكان المعمورة الذين يعانون من وطأة أزمات عديدة، من كوارث المناخ إلى جائحة «كوفيد 19» وتداعيات الحرب في أوكرانيا، فضلاً عن الصراعات القائمة أساساً منذ سنوات. وللتصدي لهذا الخلل في التنمية، أسهمت دولة الإمارات منذ تأسيسها بجهود كبيرة في مجال العمل الإنساني لتقليص هذه الفجوة في الاحتياجات الإنسانية حول العالم.

وفي اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف اليوم، جددت دولة الإمارات حرصها على مناصرة المبادئ الإنسانية العالمية التي جاءت من أجل خير البشرية وسعادتها وحقها في الحياة والعيش الكريم.وبتوجيهات القيادة الرشيدة، تمضي الإمارات قدماً في توسيع استجابتها تجاه معالجة القضايا الإنسانية، وتعزيز مبادراتها لتقليل حدة الفقر والجوع والمرض والأوبئة وسوء التغذية، ومجابهة التداعيات الناجمة عن التغيرات المناخية، إضافة إلى مبادراتها للحد من وطأة المعاناة في الدول الأقل نمواً دون تمييز لجنس أو لون أو عرق، جاعلةً معيارها الوحيد هو الحاجة للدعم والمساعدة، ومثال ذلك الأرقام التي كشفت عنها وزارة الخارجية والتعاون الدولي، حيث بلغ إجمالي قيمة المساعدات الخارجية التي قدمتها دولة الإمارات خلال الفترة منذ بداية العام 2021 وحتى منتصف أغسطس الجاري نحو 13 مليار درهم.

وغني عن القول، إن دولة الإمارات تنطلق من رؤية شاملة للعمل الإنساني، فمن أهم دعائم الاستقرار في العالم تلبية الاحتياجات الطارئة للمحتاجين. وفي التاريخ دروس وعبر لأيامنا، فكم من دولة عبر التاريخ فقدت استقرارها نتيجة عدم تلبيتها هذه الاحتياجات ودفعت دول وشعوب ثمناً باهظاً جراء سوء الحسابات في أوقات الأزمات، فالعمل الإنساني في النهاية دعامة للاستقرار والتنمية والسلام في كل مكان.

Email