تعليم بمقاييس عالمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أولت دولة الإمارات، منذ تأسيسها، قطاعَ التعليم اهتماماً كبيراً، وعلى مدى العقود الأخيرة تَمحور اهتمام القيادة الرشيدة حول تعزيز الجهود الرامية إلى بناء نظام تعليمي ينافس ما يماثله في الدول المتقدمة، مسخّرة كل إمكاناتها لتحقيق غاياتها.جاءت انطلاقة مسيرة التعليم في الإمارات بخطى حثيثة منذ قيام الاتحاد، وحتى الآن، مُسجلةً علامات فارقة، شهدت جهوداً كبيرة، بذلتها الدولة ولا تزال تبذلها من أجل تطوير التعليم كماً ونوعاً على الصعد كافة، حيث تحوّل التعليم من الكتاتيب إلى التعليم بضغطة مفتاح على الألواح الذكية، وصولاً إلى منصات التعلم عن بُعد.

لقد حددت «مئوية الإمـــارات 2071» أهم خصائص التعليم المستهدف الذي يجب توفيره لضمان تجهيز أجيال المستقبل وتأهيلها لخدمة مجتمعها، حيث يشمل تحقيق مستهدفات عدة، من بينها: التركيز على العلوم والتكنولوجيا المتقدمة والفضاء والهندسة والابتكار والعلوم الطبية والصحية، والعمل على تدعيم وتثبيت القيم الأخلاقية والوطنية وتعزيز الإيجابية، وتعليم الطلاب مبادئ استشراف المستقبل، وغرس ثقافة الانفتاح لدى الطلبة، ووضع آليات لاستكشاف المواهب الفردية للطلبة منذ المراحل الدراسية الأولى، وضمان وجود جامعات إماراتية ضمن قوائم أفضل الجامعات عالمياً، تكون جاذبة للطلبة والأكاديميين والباحثين من مختلف أنحاء العالم.

غني عن القول، إن مسؤولية ودور المنظومة التعليمية أشمل من مجرد تقديم المعرفة والعلوم للطلاب، بل تتعدى ذلك إلى حماية أسس المجتمع وتعزيز روابطه وحمايته من أي مؤثرات سلبية أو أفكار هدامة، من هذا المنطلق تواصل الإمارات عبر وزارة التربية العمل على ترسيخ منظومة قيم المجتمع وثقافته في المناهج الدراسية، وتطوير الممارسات التعليمية، وأساليب التعلم الحديثة بما يضمن تنشئة جيل متسلح بالعلم والمعرفة والقيم والأخلاق الرفيعة، حتى يسهم في نهضة وطنه، من خلال الأدوار المهمة المنوطة به عبر تنمية المجتمع وتقدّم بلاده.

Email