رسالة سلام عالمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تؤكد دولة الإمارات موقفها الثابت إزاء تسوية النزاعات بالطرق السلمية ومنع نشوبها في المقام الأول، كما تشدد على ضرورة اللجوء إلى الطرق الدبلوماسية لحل الخلافات ومعالجة الملفات بين الدول بما يخدم الأمن والاستقرار والسلم الإقليمي والدولي.

كانت أولوية الإمارات، ولا تزال، في الأزمة الأوكرانية منذ اندلاعها تشجيع جميع الأطراف لتبني الدبلوماسية والتفاوض لإيجاد تسوية سياسية تنهي هذه الأزمة، حيث الاصطفاف والتموضع لن يفضي إلا إلى المزيد من العنف.

فالدبلوماسية والحوار ضروريان لمواجهة التحديات العالمية الملحة، ومن هذا المنطلق أطلقت دولة الإمارات عدة مبادرات تستهدف التخفيف من الصراعات والتمهيد لمصالحات في دول عدة لحقن الدماء وصون كرامة الإنسان، لتقود بذلك نهج الاعتدال والتسامح في المنطقة، وتضرب نموذجاً إنسانياً فريداً يحتذى به، امتداداً لنهج مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

ومن بين تلك المبادرات التي يحفظها التاريخ في سجل من ذهب، نجاح الدولة في يوليو من العام 2018 في نزع فتيل واحد من أطول النزاعات في القارة السمراء، بين الجارتين (إثيوبيا وإريتريا)، وهو دور محوري في تعزيز السلام حول العالم قامت به الدولة، بعد أن احتضنت أبوظبي قمة ثلاثية بين إثيوبيا وإريتريا إلى جانب الإمارات فضلاً عن الدور الذي تقوم به في تخفيف حدة التوتر بين الهند وباكستان أكثر من مرة.

ومن بين أبرز المبادرات التي كللت جهود الدولة في نشر السلام حول العالم، وثيقة الإخوة الإنسانية الموقعة في الرابع من شهر فبراير من العام 2019 والتي تعد بمثابة خريطة طريق لتعزيز ثقافة الاحترام المتبادل بين الأديان والشعوب.

تلك المبادرات وغيرها الكثير من المشاهد المضيئة في مسيرة الدولة الراعية للسلام والإنسانية حول العالم، إنما تؤكد حقيقة التزام الإمارات بصون كرامة الإنسان وحقه في العيش في أمن وسلام، وهي رسالة سامية في واقع مضطرب تلفه جملة من التحديات والتهديدات.

Email