استراتيجية استباق المستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتادت دولة الإمارات عدم انتظار المستقبل، بل الدخول إليه والتنافس علـى تقنياته واستباق تحدياته ووضع الحلـول الناجعـة لهـا.من هذا المنطلق، وضعت الدولة الاستثمار في الـذكاء الاصـطناعي ضمن أولوياتها وأطلقت استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي التي تمثل المرحلة الجديدة بعد الحكومة الذكية، والتي ستعتمد عليها الخدمات، والقطاعات، والبنية التحتية المستقبلية في الدولة بما ينسجم ومئوية الإمارات 2071، الساعية إلى أن تكون الأفضل في العالم في المجالات كافة.

تعـد اسـتراتيجية الإمـارات للــذكاء الاصـطناعي الأولى مـن نوعها بالمنطقـة والعالم مـن حيــث القطاعات التي تغطيها، ونطاق الخدمات التي تشملها وتكاملية الرؤية المسـتقبلية التـي تستشـرفها، حيث تسعى في الأساس إلى تطـوير وتنظـيم أدوات تكنولوجيـا الـذكاء الاصـطناعي بحيـث تكـون جزءاً لا يتجزأ من منظومة العمل الحكومي بالدولة بما يسهم في مواجهة المتغيـرات المتسـارعة، وتحقيق تطور نوعي في الأداء العام عبر بناء منظومة رقمية ذكية كاملة ومتصلة تتصدى للتحـديات أولاً بأول، وتقدم حلولاً عملية وسريعة تتسم بالجودة والكفاءة.

تتبنى الإمارات التكنولوجيا الحديثة وحلول الذكاء الاصطناعي لتعزيز جاهزيتها للمستقبل وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات بما يدعم توجهاتها في تعزيز الاستفادة من الفرص التي تتيحها أدوات الذكاء الاصطناعي والبرمجيات، لتكون محركاً أساسياً للاقتصاد الرقمي المستقبلي بالدولة وتحسين حياة الناس.

لقد نجحت الدولة بفضل توجيهات القيادة الرشيدة في تحقيق قفزة نوعية بهذا المجال، حيث تم مضاعفة نسبة مساهمة الاقتصاد الرقمي، وهي اليوم مستمرة في جهودها لتحقيق الريادة العالمية في هذا القطاع.

غني عن القول إن إعداد جيل جديد من الشباب القادر على توظيف التكنولوجيا والتقنيات الحديثة لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات المستقبلية، يسهم في بناء اقتصاد معرفي تنافسي، كما يترجم الأهداف في توفير بيئة حاضنة ومحفزة لأصحاب المواهب والمهارات التخصصية لتعزيز ريادة الإمارات وتطلعاتها في تحقيق التفوق العلمي والتكنولوجي في مختلف المجالات.

Email