مكانة عالمية رائدة

على مدى الأعوام الأخيرة، رسخت دولة الإمارات ريادتها في مجال الطاقة النظيفة والعمل المناخي، فهي تستضيف الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» منذ عام 2009، وعززت هذه المكانة الرائدة باختيارها لاستضافة الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28» العام المقبل، والتي بدأت الإعداد لها بتسخير كل الإمكانيات لتكون نسخة استثنائية ودورة شاملة، تسهم في توحيد جهود العالم على غرار النجاح العالمي المنقطع النظير الذي حققته الإمارات خلال فعاليات «إكسبو 2020 دبي»، وذلك تعزيزاً لمكانة الدولة وحضورها الفاعل في مختلف القطاعات المعنية بهذا المجال، واستجابة لتنامي القلق العالمي من تأثيرات التغير المناخي على مختلف أوجه الحياة.

من هذا المنطلق، ستكون إمارة دبي على موعد مع الدورة الثامنة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر يومي 28 و29 سبتمبر المقبل والتي تقام بالتزامن مع الدورة الـ24 من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة «ويتيكس» ودبي للطاقة الشمسية في الفترة من 27 إلى 29 من الشهر ذاته تحت رعاية من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» ما يترجم جهود الإمارات وإمارة دبي نحو تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق الحياد المناخي وتسريع وتيرة التحول نحو الاقتصاد الأخضر بما يضمن انتعاش الاقتصاد الأخضر واستدامة الموارد الطبيعية والبيئية.

غني عن القول، إن للإمارات جهوداً رائدة في العمل على إطلاق المشاريع والمبادرات النوعية الأكثر استدامة والمرتبطة بقطاع الطاقة لا سيما المرتبطة بالطاقة المتجددة الهادفة إلى دعم المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050 والمتوافقة مع مستهدفات اتفاق باريس للتغير المناخي، بهدف تحقيق الاستدامة في قطاع الطاقة وتسريع تحول الطاقة وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والمساهمة في تحقيق الحياد المناخي، وهو ما يعكس دور الإمارات الفاعل والمؤثر عالمياً للوصول إلى النمو الاقتصادي المستدام منخفض الانبعاثات وضمان مستقبل أفضل للبشرية.