ريادة صحية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يشهد قطاع الخدمات الصحية في الإمارات، منذ قيام الدولة، قفزات نوعية وإنجازات كبيرة، تتناسب مع التحديات الصحية المتجددة ومواكبة المستجدات العالمية، انطلاقاً من إدراكها أهمية توفير جميع الوسائل والإمكانات المتطورة في هذا القطاع الحيوي وضرورتها، مع توفير بيئة صحية مناسبة، حيث إن الإنسان هو هدف التنمية ومحورها الرئيس، كي يتمكن من أداء مسؤولياته الوطنية والعملية، والإسهام بفاعلية وكفاءة عالية في مسيرة التنمية والتطوير.

تحرص الإمارات على تقديم أفضل مستويات الرعاية الصحية، وذلك تطبيقاً لركائز الأجندة الوطنية، والتي تتمثل بضرورة توفير خدمات صحية تضاهي المستويات العالمية، كما تسخر كل جهودها في تقديم الرفاهية في الرعاية الصحية لجميع فئات السكان، سواء أكانوا مواطنين أم مقيمين.

قطعت الدولة شوطاً كبيراً في المجال الصحي خلال العقود الخمسة الأخيرة، لتقف على خط واحد مع الدول المتقدمة في الارتقاء بالخدمات الطبية، حيث قفزت عشرات المراتب لتتصدر قائمة الدول المهتمة بالابتكار وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتقديم أفضل الخدمات الصحية.

وخلال السنوات الأخيرة أيضاً، أطلقت الإمارات العديد من المبادرات الرائدة التي تشجع على الابتكار في مجال الصحة، كما تفوقت بمجال العمليات المعقدة والنادرة باستخدام التكنولوجيا الطبية الروبوتية، وحققت العديد من الإنجازات المتميزة ممهدة الطريق لتحقيق قفزات في طب المستقبل والاستدامة، بفضل مسيرتها الريادية التي عززت مكانتها في مصاف المؤسسات الصحية الأسرع تطوراً، وحجزت لنفسها موقعاً متقدماً على الخريطة العالمية.

وخلال الجائحة حظيت التجربة الإماراتية، بإشادة دولية واسعة، لا سيما التدابير والإجراءات التي أسهمت في تعزيز سرعة وفعالية الاستجابة، ما انعكس على صحة وسلامة أفراد المجتمع، وحافظ على نشاط القطاعات الاقتصادية. وما اعتماد جمعية الصحة العالمية، لأول مرة في تاريخها، مشروع قرار لتعزيز جودة الحياة الصحية بقيادة الدولة، إلا دليل جديد على المكانة العالمية التي تحتلها الإمارات كدولة مؤثرة وفاعلة ذات ثقل استراتيجي عالمي.

Email