نموذج عالمي يحتذى

«لا شيء يسعدني أكثر من رؤية المرأة الإماراتية تأخذ دورها في المجتمع وتحقق المكان اللائق بها.. يجب ألا يقف شيء في وجه مسيرة تقدمها، للنساء الحق مثل الرجال في أن يتبوأن أعلى المراكز، بما يتناسب مع قدراتهن ومؤهلاتهن» مقولة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عكست رؤية الإمارات منذ قيامها، في تكريس مبدأ التوازن بين الجنسين كنهجٍ مستدام، في جميع ميادين العمل، والمساهمة في دعم مكانة الدولة محلياً ودولياً.

وفي هذا السياق، تزخر الإمارات بالعديد من المبادرات الرائدة والمشاريع المبتكرة التي تسهم في تحقيق التوازن بين الرجل والمرأة، خلال الخمسين عاماً الأخيرة والتي جعلت منها نموذجاً يحتذى به في هذا الجانب.

وتؤكد القيادة الرشيدة أن التوازن بين الجنسين أولوية في استراتيجية الخمسين عاماً المقبلة، استكمالاً لمسيرة ناصعة في مجال تمكين المرأة ونهج التوازن بين الجنسين التي تعد إحدى الركائز الأساسية التي بُنيت عليها نهضة الدولة وتطورها في المجالات كافة على مدى الخمسين عاماً الأخيرة.

وغني عن القول إن الإمارات تعد من الدول الرائدة عالمياً في نسبة التمثيل البرلماني للمرأة، والتي تصل إلى 50 في المئة من عدد أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، كما تعد من أعلى النسب عالمياً من حيث التمثيل الوزاري، إضافة إلى نسبة تمثيلها المرتفعة بسوق العمل والوظائف التخصصية والمستقبلية.

واليوم تتوج مسيرة الإمارات الرائدة في التوازن بين الجنسين بإنجاز جديد بتحقيقها المركز الأول عربياً في تقرير الفجوة بين الجنسين 2022، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، وارتقاء أدائها 4 مراتب عالمية دفعة واحدة وتقدمها إلى المركز 68 بهذا التقرير بعد أن كانت في المركز 72 عالمياً في نسخة العام الماضي.