مكانة اقتصادية قوية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي اليوم محوراً أساسياً لصناعة مستقبل الدول والشعوب حول العالم، وعنصراً رئيساً في خطط عمل حكومات المستقبل، ومحفزاً لنمو الأسواق العالمية والقطاعات الاقتصادية الجديدة. وتعد الإمارات من الدول السباقة عالمياً في تعزيز دور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في رسم ملامح المستقبل، فهو ركيزة لاستراتيجياتها المستقبلية وخططها التنموية للخمسين عاماً المقبلة، وأداة حيوية لتطوير العمل في كل المجالات المرتبطة بحياة الناس.

من هذا المنطلق، تزخر الإمارات بالعديد من المبادرات المتعلقة بصقل المواهب ودعمها ورعايتها والبحث عنها وتشجيعها في سن مبكرة، حيث تهدف الاستراتيجية الوطنية إلى استقطاب واستبقاء المواهب في القطاعات الاستراتيجية للدولة وتهيئة البيئة المناسبة لوضع الإمارات ضمن قائمة أفضل الدول في مؤشرات تنافسية المواهب العالمية، عبر صياغة إطار حوكمة متكامل يضمن توافر المواهب والمهارات القادرة على دعم طموح الإمارات وسعيها الحثيث لتعزيز حضورها في العديد من المجالات العلمية المتخصصة ضمن استعداداتها للأعوام الخمسين المقبلة.

لقد اتخذت الإمارات مجموعة من الخطوات الداعمة والمعززة لتوجهها في استقطاب المواهب والعقول، من أبرزها وضع الاستراتيجية الوطنية لاستقطاب واستبقاء المواهب، وغني عن القول إن هذه المبادرات التي تستهدف الموهوبين من شأنها أن تلعب دوراً في تشكيل قدرات ومواهب رقمية وطنية وتنميتها، من خلال توفير الموارد اللازمة وتزويد الشباب الإماراتي بالمهارات الأساسية والمعارف العملية اللازمة للتفوق في مجالات تكنولوجيا المعلومات والخدمات الرقمية، بما يشمل الذكاء الاصطناعي والمساهمة في نهاية المطاف بدعم القطاعات الحيوية للاقتصاد الرقمي الوطني.

إن إصرار الدولة على تطوير المواهب الرقمية وتزويد الشباب الإماراتي بالمهارات والمعارف الأساسية، وإشراكهم في تطوير أفضل الحلول للتحديات، يأتي من خلال الإيمان بأن الشباب هم العامل الأساسي لصنع الحاضر والاستعداد للمستقبل وبناء مكانة اقتصادية قوية بين دول العالم.

Email