إنجازات في التنمية المستدامة

ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ تأسيسها، وضعت دولة الإمارات تحقيق التنمية المستدامة في صميم خططها واستراتيجياتها، قبل أن تكون هذه الأهداف نهجاً عالمياً وأجندة أممية، كونها مهمة إنسانية للارتقاء بالمجتمعات وتعزيز حياة الإنسان، الذي هو أساس مشاريع التنمية في دولة الإمارات.

ويأتي التزام دولة الإمارات بالتنمية المستدامة من صميم رؤية القيادة الرشيدة لمستقبل الإمارات بأن تكون من أفضل دول العالم، الأمر الذي يبرز جلياً من خلال احتلال دولة الإمارات للمركز الأول عالمياً في 152 مؤشراً عالمياً وتربعها بين أفضل 10 دول في العالم في 425 مؤشراً.

وفي ظل المرحلة الحالية التي يمر بها العالم، فإن البشرية أحوج ما تكون إلى الصمود أمام التحديات والتمسك بأهداف التنمية المستدامة كخيار استراتيجي غير قابل للمساومة والتباطؤ والتأجيل في خطط جعل العالم مكاناً أفضل للعيش للأجيال القادمة. فالبشرية تسلم راية التقدم من جيل إلى جيل، والالتزام بأهداف التنمية المستدامة الـ17 التي أقرتها الأمم المتحدة عام 2015، كفيل بعدم ترك مسؤولية حل التحديات التي تواجه البشرية للجيل القادم. فأهداف التنمية المستدامة تسعى إلى إنهاء الفقر المدقع، ووقف انتشار مرض الإيدز، وتوفير التعليم الابتدائي لجميع الأطفال. وتم الاتفاق على أن تعمل الدول حتى عام 2030 على بذل الجهود للقضاء على الفقر بجميع أشكاله، ومكافحة عدم المساواة، والتصدي لظاهرة تغير المناخ، مع إشراك الجميع بتلك الجهود. وقد حققت دولة الإمارات إنجازات كبيرة إيماناً منها بأن التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بات أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، سواءً من خلال مشاريع وطنية محلية، أو من خلال مساهمات فعالة للمجتمعات الإنسانية حول العالم.

لذلك، أصبحت تجربة دولة الإمارات في التعامل مع ملفات أهداف التنمية المستدامة معياراً عالمياً يسترشد به، وممارسة ملهمة تستفيد منها العديد من الحكومات حول العالم والتي تطمح في تحقيق أجنداتها الوطنية للاستدامة.

Email