جودة عالمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

اهتمت الإمارات، منذ تأسيسها، بقطاع التعليم، وعلى مدى العقود الأخيرة تمحور اهتمام القيادة الرشيدة حول تعزيز الجهود الرامية إلى بناء نظام تعليمي عالمي، مسخرةً كل إمكاناتها لتحقيق غاياتها.

تعمل الإمارات على ضمان أعلى مستوى جودة تعليم وفقاً لأحدث المعايير العالمية، من خلال ضمان حصول كل فرد على تعليم مميز، ووضع خطة لتطوير المناهج الدراسية، والسعي لمحو الأمية خاصة بالنسبة لكبار السن، كما أولت اهتماماً خاصاً بتعليم أصحاب الهمم تشجيعاً ودعماً لهم، ومن أهم مظاهر الدعم التي وفرتها الدولة لهذه الفئة منحهم فرصاً متساوية في مجالات التعليم ووضع استراتيجية لإلحاقهم بالتعليم والدراسة، من خلال تكييف المدارس بالطريقة التي تسهل عليهم مهمة الدراسة والتعلم، وتوفير معلمين مختصين لتدريسهم وتوفير العناية لهم وضمان حق التحاقهم بالصفوف النظامية أو الخاصة، مع توفير إرشادات للتعامل مع الأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية والسمعية، وغيرها من المشكلات الصحية كما تعمل الدولة على جعل تعليم الفئات المتقدمة في السن يسير بشكل متوازٍ مع التعليم العام والتقني.

غني عن القول أن البصمة الإماراتية في مجال التعليم والتكنولوجيا بلغت مشارق الأرض ومغاربها إذ حققت المركز الأول عالمياً في ثلاثة من المؤشرات المرتبطة بالهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة (التعليم الجيد)، فوفقاً لتقارير كبرى المرجعيات والمؤسسات الدولية المتخصصة في مجال التنافسية، واصلت الدولة صدارتها لتلك المؤشرات التي حققتها أيضاً في عام 2020 بعدما عززت العام الماضي من جهودها لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة محلياً.

إن الإنجازات العظيمة التي تشهدها الإمارات في كل المجالات وكشف مشروعها لاستكشاف المريخ (مسبار الأمل) عن مجموعة جديدة من الملاحظات العلمية الخاصة بالغلاف الجوي لكوكب المريخ، تأتي تتويجاً لمسيرة التطوير المستمرة في قطاع التعليم والبحث العلمي والذي دخلت به سباق التنافسية العالمية.

Email