ثقة أممية في مكانها

ت + ت - الحجم الطبيعي

الثقة الأممية في رؤية الإمارات وسياساتها تجاه البيئة والتغيّرات المناخية تستند إلى وقائع ملموسة تتجلى في نشاط دؤوب تقوم به الدولة لأجل بيئة نظيفة وتنمية مستدامة.

المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في دولة الإمارات، وعلى هامش مشاركتها في «القمة العربية الخضراء 2022 بدبي»، أشادت بالمبادرات التي تنتهجها حكومة الإمارات، وخصّت بالذكر حظر استخدام الأكياس البلاستيكية في أبوظبي اعتباراً من الشهر الجاري، ما يجعلها أول مدينة في منطقة الشرق الأوسط تتخذ هذه الخطوة، وكذلك خطة دبي الحضرية وغيرها من المبادرات، وصولاً إلى رؤية الإمارات الاستراتيجية للحياد الكربوني 2050.

هذه الإشادة الأممية واحدة من إشادات عديدة ومتكررة أثمرتها جهود الإمارات على هذا الصعيد، حيث إنها من أوائل الدول التي أعلنت في سياق رؤيتها للحياد الكربوني هدف «صفر كربون» بحلول عام 2050.

ولم تتردد الأمم المتحدة في القول إنها واثقة جداً من أن الإمارات ستصل إلى هدفها ربما حتى قبل الموعد. هذه الثقة منبعها تجربة هذه المنظمة الأممية وسائر دول العالم مع الوعود التي تطلقها الدولة وتلتزم بها، وأحياناً تحقق أكثر من الأهداف المعلنة. وهذا بالضبط ما دفع المسؤولة الأممية للقول بكل ثقة ويقين إن الابتكارات التي سيتم تطويرها في الإمارات يمكن أن تدعم بقية المنطقة والعالم أيضاً.

الإمارات التي تستعد لاستضافة المؤتمر الـ28 لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP 28) العام المقبل، لم تكتّف يديها بانتظار ذلك الموعد، بل إن القمم والاجتماعات التحضيرية التي تعقد في الدولة تهدف بالأساس للبحث عن حلول بديلة على الصعيد البيئي والمناخي، بما في ذلك سبل الاستفادة القصوى والسليمة من الثروات الطبيعية من أجل الأجيال القادمة.

ولا شك أن الهدف الأممي المتمثّل ببناء مستقبل مستدام باعتباره مسؤولية الجميع، من خلال تشارك الأفكار والحلول للعمل سوياً، هو ذاته هدف الإمارات التي أظهرت ريادتها بالمنطقة، ودفعت المسؤولة الأممية للإعراب عن الأمل أن يتبع الجميع دولة الإمارات.

Email