أصالة وحس إنساني

ت + ت - الحجم الطبيعي

قضية اللاجئين والنازحين، تؤرّق العالم، وتفرض أعباء إضافية على الدول المضيفة والمجتمع الدولي، إذ إن هذه الظاهرة الناجمة عن الحروب والكوارث الطبيعية، لها بعد إنساني بامتياز، لا سيما أن أرقام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تؤكد أن أعداد ضحايا اللجوء والنزوح في تزايد مستمر، وبات أكثر من 100 مليون شخص خارج أوطانهم أو منازلهم، حتى مايو الماضي.

وفي هذه القضية الإنسانية، لا تقف الإمارات موقف المتفرّج، بل تقف في مقدّم الدول التي تولي اهتماماً متميّزاً بهذه القضية، من خلال المبادرات، وحزم الدعم الفوري، التي قدمتها لدعم وإغاثة اللاجئين حول العالم، تعبيراً عن قيمها الإنسانية المتمثلة في التسامح والمحبة والعطاء بلا حدود.

خلال السنوات الماضية، رسخت الإمارات مكانتها في مجال مساعدة اللاجئين، حيث تعتمد نهجاً إنسانياً، لا يفرّق بين جنس أو لون أو دين، وتحرص على الشراكة مع العالم في إيجاد حلول للمعاناة التي يعيشها اللاجئون في شتى بقاع الأرض.

لذلك، قدمت الإمارات مساعدات مالية وعينية كبيرة للاجئين في مناطق الحروب والكوارث، من فلسطين إلى أوكرانيا، مروراً بعشرات الدول التي تؤوي لاجئين، حيث حرصت على توفير الغذاء والإيواء والرعاية الصحية، وإنشاء المستشفيات الميدانية، وكل ما من شأنه تأمين سبل المعيشة والحماية والخدمات الاجتماعية المختلفة.

الإمارات سجلها مشرف ومشهود له في العمل الخيري، الذي بدأ قبل 5 عقود، مستنداً إلى النهج الإنساني للوالد المؤسس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، النهج الذي سار عليه قادة الدولة، التي تأسست على العطاء والكرم الأصيل، ما حوّلها إلى عاصمة إنسانية عالمية.

إن المساعدات الإنسانية التي تقدمها الإمارات، لا ترتبط بتوجهات سياسية، أو اعتبارات عرقية أو طائفية، ولا دوافع لها سوى الحس الإنساني تجاه الشعوب واحتياجاتها الصحية والغذائية والتعليمية، وحقها في أن تنعم بحياة كريمة ومستقرة وآمنة.

Email