في خدمة التنمية والمناخ

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدء تحميل الوقود في ثالث محطات براكة للطاقة النووية السلمية يعني أن البرنامج النووي السلمي الإماراتي يقترب من تحقيق أهدافه المتعددة اقتصادياً واجتماعياً وبيئياً، وهو إنجاز يعكس الرؤية بعيدة المدى للقيادة الرشيدة، تلك الرؤية التي رسخت مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة عاصمة عالمية للريادة في قطاع الطاقة.

كما أنه يترجم حرص القيادة على تطوير قاعدة بشرية علمية متخصصة في قطاع الطاقة النووية المتقدم تقنياً، ما يعني أن الكفاءات الإماراتية في هذا القطاع أصبحت أهم الثروات التي تمتلكها الدولة، إذ إن هذه الكفاءات هي الضمانة الأهم لاستدامة هذا البرنامج كما غيره، كما أن تفاني فرق العمل التي تقودها هذه الكفاءات كان له أثر كبير في تطوير البرنامج السلمي للطاقة النووية في وقت قياسي.

محطات براكة أصبحت من أهم دعائم التنمية المستدامة في الدولة، لكنّ هناك عنصراً بارزاً في أهمية عمل هذه المحطات، وهو أنها توفّر طاقة كهربائية وفيرة وصديقة للبيئة على مدى العقود الستة المقبلة، فضلاً عن دورها الرئيس في إنجاح مسيرة التحول لقطاع الطاقة في الدولة نحو الاعتماد الكلي على مصادر الطاقة الخالية من الانبعاثات الكربونية، من خلال تسريع خفض البصمة الكربونية لهذا القطاع، ما يعني أن محطات براكة تسهم في الوصول للحياد المناخ بحلول عام 2050.

من المهم أن نعرف ونحن نلقي الضوء على هذه الإنجازات المهمة أن محطات براكة تقوم حالياً بدعم جهود الدولة بتنويع مصادر الطاقة وتأمينها في ظل مستجدات مهمة يشهدها العالم.

لقد بات واضحاً أن الإمارات تحرص دائماً على النماذج المتفرّدة، بحيث لا تنسى، وهي تخطط للتنمية والتطوّر، أن تجعل خططها الوطنية متسقة مع التزاماتها الدولية. ووفقاً لذلك، حرصت أن توفر محطات براكة تنويعاً لمصادر الطاقة والتركيز على الطاقة الصديقة للبيئة، في إطار مواجهة ظاهرة التغير المناخي، ما يعني بناء اقتصاد متنوع بالتوازي مع الحرص على مستقبل آمن ومزدهر للأجيال الحالية والقادمة.

Email