نموذج عالمي ملهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

بجهودها الرائدة في مكافحة تغير المناخ، باتت الإمارات نموذجاً ملهماً لمختلف دول العالم، في حماية مستقبل البشرية، حيث حرصت الدولة منذ مطلع الألفية الجديدة على طرح المبادرات بشأن محاربة التغير المناخي، وتعزيز استدامة الكوكب، وهي اليوم تواصل دورها الفاعل والمؤثر عالمياً في قضية التغير المناخي بدعم جهود العمل المناخي وتعزيز التعاون الدولي للاستفادة من جميع الفرص الاقتصادية والاجتماعية.

ويأتي إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، خلال كلمة سموه الملهمة في منتدى الاقتصادات الرئيسية بشأن الطاقة وتغير المناخ عن استثمارات جديدة بقيمة أكثر من 50 مليار دولار خلال العقد المقبل لتعزيز جهود الدولة محلياً وعالمياً في العمل لأجل المناخ من خلال الطاقة النظيفة، استكمالاً للمسيرة التاريخية الطويلة والمتميزة للإمارات منذ انضمامها لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ في 1995.

لقد مثل نشر واستخدام حلول الطاقة النظيفة إحدى الركائز الرئيسية لنموذج الإمارات في العمل من أجل المناخ وخفض انبعاثات غازات الدفيئة، حيث تستهدف الدولة ضمن استراتيجية الطاقة حتى عام 2050 مزيجاً من مصادر الطاقة المتجددة والنووية والنظيفة، لضمان تحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية والأهداف البيئية باستثمارات تبلغ 600 مليار درهم حتى 2050، لضمان تلبية الطلب على الطاقة، كما تهدف الاستراتيجية إلى رفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بـ40 في المئة، ورفع مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة إلى 50 في المئة، منها 44 في المئة طاقة متجددة و6 في المئة طاقة نووية، وتحقيق توفير يعادل 700 مليار درهم حتى عام 2050، بالإضافة إلى خفض الانبعاثات الكربونية من عملية إنتاج الكهرباء بـ70 في المئة خلال العقود الثلاثة المقبلة، فيما تحرص الإمارات على تنفيذ المبادرات الهادفة إلى الحد من الانبعاثات، بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية، وذلك عبر تبني التكنولوجيا المبتكرة، وتطوير الحلول المستدامة التي تدعم التحول الأخضر.

وغني عن القول إن الإمارات، من خلال إعلان هدف تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، تقدم نموذجاً يحتذى للعمل والتعاون لضمان مستقبل أفضل للبشرية.

Email