نموذج عالمي رائد

ت + ت - الحجم الطبيعي

تولي الإمارات ملف المناخ والبيئة أهمية بالغة، عكسته تلك الجهود الضخمة، التي بذلتها، وما حققته من إنجازات مهمة في هذا المجال، بدءاً بسن التشريعات، مروراً بإنشاء المحميات والتوسع فيها، وانتهاء بالمحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض، وإكثارها وإعادة توطينها في مناطق انتشارها الطبيعي. وتمثل المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 محركاً وطنياً، يهدف إلى خفض الانبعاثات والحياد المناخي بحلول 2050.

ما يجعل الإمارات أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعلن عن هدفها لتحقيق الحياد المناخي.

وتشارك الإمارات، اليوم، العالم احتفاله بـ«اليوم العالمي للبيئة»، الذي يقام هذا العام تحت شعار«لا نملك سوى أرض واحدة»، بمسيرة حافلة بالإنجازات والمبادرات الرائدة في هذا المجال، جعلت من الدولة نموذجاً عالمياً رائداً في جهود مواجهة تحدي التغير المناخي، عبر خفض مسبباته، وتعزيز قدرات التكيف مع تداعياته.

وغني عن القول، إن الإمارات حققت مكاسب كبيرة في تعزيز كفاءة الطاقة، من خلال الاستراتيجية الوطنية للطاقة والبرنامج الوطني لإدارة الطلب على الطاقة والمياه، وإصدار مجموعة مهمة من الأنظمة الخاصة بالمواصفات القياسية الوطنية الملزمة، لتشجيع اقتناء الأدوات المرشدة لاستهلاك الطاقة وتطبيق نظام الشرائح «التعرفة التصاعدية» على استهلاك المياه والكهرباء منذ سنوات، وتنفيذ برنامج وطني طموح وواسع النطاق لتحويل المركبات، التي تعمل بوقود إلى الغاز الطبيعي المضغوط، وتسريع وتيرة التوسع في إقامة البنية التحتية للشحن الكهربائي، ودراسة آفاق استخدام الهيدروجين وقوداً للمركبات في المستقبل، حيث اعتمد مجلس الوزراء في مارس 2021 النظام الإماراتي للمركبات الهيدروجينية، وتم إطلاق «البرنامج الوطني للسكك الحديدية».

يتزامن «اليوم العالمي للبيئة» مع اتخاذ الإمارات خطوات متقدمة في التصدي لظاهرة الاستهلاك المفرط للأكياس البلاستيكية في الحياة اليومية لأفراد المجتمع، والحد من آثارها الضارة على البيئة وسائر الكائنات الحية وتعزيزاً لصحة كوكب الأرض، وتحفيز جهود مواجهة كل التحديات، التي تشكل خطراً عليه، حيث تقود الإمارات المنطقة في جهود العمل المناخي، وتشارك بشكل فعال ورائد في وتيرة هذا العمل عالمياً.

Email