ارتياد مستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

يوماً بعد آخر تعزّز دولة الإمارات حضورها منصة للشراكات الاستراتيجية التي ترتاد آفاق المستقبل، وتؤسّس لمراحل جديدة من التكامل الاقتصادي، فيما تُعد الشراكة مع الأردن ومصر ترسيخاً لحقبة الصناعات القادرة على فرض نفسها منافساً عالمياً من خلال قطاعات واعدة.

تعكس الشراكة التزام دولة الإمارات بتعزيز مسيرة التنمية الشاملة وتحقيق كل مستهدفاتها برؤى وتوجيهات القيادة الرشيدة، وترسّخ في الوقت نفسه لتعاون غير مسبوق يرسي قواعد التكامل الاقتصادي، وترجمة واقعية للرؤى المشتركة الساعية لبناء شراكات فاعلة تدعم التعاون الاقتصادي العربي مستقبلاً.

تأتي الشراكة الواعدة استجابة للظروف والتطوّرات التي يشهدها الاقتصاد العالمي، بما تتطلبه من إجراءات قادرة على زيادة مقدرات البلدان الثلاثة سواء في مجال تعزيز الأمن الغذائي، والاستفادة من تداعيات جائحة كورونا، فضلاً عن الأزمات الجيوسياسية التي تحيط بالعالم وارتداداتها على الاقتصاد والأسواق العالمية.

ترتكز الشراكة الثلاثية على أهداف استراتيجية تتضمّن تطوير صناعات قادرة على المنافسة، وضمان سلاسل توريد مرنة، وتحقيق نمو مستدام، فيما تفرض بعض المجالات الحيوية نفسها كأولوية ملحة مثل تحقيق الأمن الغذائي والدوائي.

تقود دولة الإمارات قاطرة التعاون العربي عبر تشكيل تكتّل اقتصادي تظل المنطقة في أمس الحاجة إليه لمواجهة أي تداعيات، ويعوّل عليه باعتباره نواة حقيقية لتحقيق التكامل العربي المنشود. تمتلك المنطقة العربية مقومات اقتصادية هائلة يجب استغلالها على الوجه الأمثل، من أجل تحقيق نهضة وتنمية حقيقية تعبّد طريق المستقبل الزاهر للأجيال القادمة، وهو الأمر الذي ترسي له الشراكة الثلاثية القواعد.

تأتي الشراكة الثلاثية بالتزامن مع انطلاق دولة الإمارات في رحلة الخمسين عاماً المقبلة وهي تستشرف آفاق التطوّر والنمو وارتياد آفاق المستقبل، عبر جملة من المستهدفات واستكشاف سبل جديدة لتحقيق التنمية والازدهار لكل المجتمعات العربية.

Email