التعليم حلقة مركزية

ت + ت - الحجم الطبيعي

نهضة الدول تحتاج إلى روافع كأعمدة الخيمة، وتأخذ شكل الحلقات المتصلة، والتعليم هو الحلقة المركزية للسلسلة، ذلك أنه يدخل في كل الحلقات، وهو الأساس الذي تنشأ عليه كلها، ومن دونه لا تتطور في أية دولة أو شعب أو مجتمع علوم اقتصادية وهندسية وطبية وبيئية.

لذلك، يمثّل التعليم محوراً مركزياً في اهتمام القيادة الرشيدة لدولة الإمارات منذ انطلاق مسيرة الاتحاد على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. طول كل هذه الفترة يتصدّر التعليم أجندة الأولويات في فكر القيادة الحكيمة التي جعلت التعليم الركيزة الأولى للانطلاق بالوطن إلى عصر النهضة والتقدم والازدهار الذي نشهده اليوم.

خلال العقود الخمسة الماضية، سجّلت الدولة منجزات رائدة في مسيرة التعليم، حيث أنشأت منظومة تعليم متطورة يشار إليها بالبنان، محلياً وإقليمياً ودولياً، حيث ارتقت هذه المنظومة بالإمارات إلى مصاف الدول الأكثر تقدّماً في مؤشرات التنافسية الدولية لجميع المراحل التعليمية، من رياض الأطفال حتى مستويات التعليم العالي، حيث شهدت الدولة حراكاً تعليمياً وتربوياً دفع مؤسساتها التعليمية بكل مراحلها إلى مراكز الصدارة في التصنيفات العالمية المرموقة.

لكن التطوير ومراكمة الإنجازات لا سقف لها في دولة الإمارات، بل هي دينامية تواكب حركة الحياة في ديمومتها وحيويتها، لذلك جاءت الهيكلة الرئيسية الجديدة لمنظومة التعليم في الدولة لتبشّرنا بأن التاريخ يكتب بمداد من ذهب عن الرؤية الثاقبة لقيادتنا الرشيدة التي آمنت بأن التعليم المتميز والنوعي هو محرّكنا وبوصلتنا في المئوية الجديدة، وأن الخطط الاستراتيجية المحكمة في قطاع التعليم خلال العقود الماضية، استهدفت بناء جيل يعتز بهويته ويفخر بموروثه الحضاري، وترنو عيونه دائماً إلى مواكبة العصر والتفاعل مع ما يشهده من تقدم علمي وتقني في جميع المجالات.

Email