اليمن جدير بالسلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

يسعى مجلس القيادة الرئاسي اليمني إلى تمديد الهدنة الإنسانية، التي ترعاها الأمم المتحدة، عشية العيد الوطني الـ32 للوحدة اليمنية.

الصراع الداخلي اليمني، الذي انطلق بعد الانقلاب الحوثي يمثل درساً مهماً لكل قيادي في اليمن، مفاده ضرورة الانحياز الدائم للشعب، والتصرف بدافع المسؤولية من أجل رفع المعاناة عن الشعب اليمني، والعمل على إيقاف نزيف الدم ووقف شبح المجاعة. هذه أهم دلالات التوافق الوطني الاستثنائي الذي حصل أخيراً.

ولا شك في أن اصطفاف اليمنيين يعكس العزم الأكيد على استعادة الدولة، والانتقال إلى فضاء تشاركي، يحددون فيه مستقبلهم على أساس التعايش، كما كانوا وفعلوا منذ مئات السنين.

ولذلك فإن دول تحالف دعم الشرعية حرصت على تقديم كل أنواع الدعم لليمنيين، من أجل السلام والازدهار في هذا البلد العربي.

ولطالما حرصت دولة الإمارات على دعم الجهود الرامية إلى التوصل لتسوية سياسية شاملة، تضم جميع الأطراف اليمنية، لضمان ترسيخ الاستقرار والسلام، وبما ينعكس على ازدهار اليمن وتنميته، وبخاصة- في هذه الظروف- تثبيت الهدنة والتحضير لمحادثات سلام، أن هناك فرصة لتحويل الهدنة إلى اتفاق شامل لإطلاق النار.

وكانت التطورات الأخيرة المتعلقة بتشكيل مجلس القيادة الرئاسي اليمني محط ترحيب في الإمارات، وآمالها في أن تسهم هذه الخطوة في دفع جهود السلام، عبر حوار جدي يناقش كل القضايا المتعلقة بالشأن اليمني. لم تبخل الإمارات على اليمن بشيء، بل كانت وما زالت سنداً وداعماً، وما زالت الأيادي الإماراتية البيضاء تحنو على اليمنيين حيثما احتاجوا المساعدة والإغاثة. هكذا كانت الإمارات وستستمر في تقديم الدعم الذي يحتاج إليه اليمنيون، وفي دعم مسارهم السياسي، وصولاً إلى السلام الشامل، الذي يؤهلهم للنهوض ببلدهم وتنميته، وإنقاذه من البؤس والفقر والمرض. الإمارات لم ولن تتخلى عن دورها الداعم للشعب اليمني، فهي كريمة، وهو يستحق.

Email