نموذج ملهم للسلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

يشكل اعتماد تيمور الشرقية وثيقة الأخوة الإنسانية وثيقة وطنية، وإدراجها ضمن مناهج التعليم، تقديراً دولياً جديداً، يضاف إلى سجل الإمارات الإنساني الناصع في مجال تعزيز قيم التآخي بين البشر، واعترافاً بجهودها الدؤوبة في نشر قيم ومفاهيم التعايش والسلام والمحبة، وتفعيلاً للحوار بين مختلف الأديان والشعوب، للوصول إلى عالم تسوده روح التسامح.

فعلى أرض الإمارات الطيبة تتعايش عشرات الثقافات والأعراق المختلفة في أمن وأمان ومودة واحترام، ما جعلها نموذجاً عالمياً ملهماً للسلام.

تضمنت الوثيقة محاور رئيسة، كان من أهمها أن التعاليم الصحيحة للأديان تدعو إلى التمسك بقيم السلام، وأن الحرية والتعددية حق لكل إنسان اعتقاداً وممارسة، وأن الحوار والتفاهم وثقافة التسامح ضرورة بين البشر، إلى جانب إدانة الإرهاب والتطرف بكل أشكاله مع إقصاء مصطلح الأقليات، وأن العلاقة بين الشرق والغرب أمر أساس لا يمكن تجاهله، وعلى ضوء هذه المبادئ تم اعتماد الأمم المتحدة لوثيقة أبوظبي على أنها اليوم الدولي للأخوة الإنسانية.

لقد كانت الإمارات- ولا تزال- نموذجاً للتسامح والأخوة الإنسانية والتعايش السلمي بين مختلف الثقافات واللغات والأعراق والجنسيات، فهي تسعى دائماً إلى نشر ثقافة التسامح والقيم الإنسانية العليا، وتحقيق مبدأ السلام والتعاون بين كافة شعوب العالم، فثقافة التسامح التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسارت على نهجه القيادة الرشيدة أصبحت برنامج عمل، ونهجاً ثابتاً، ترتكز عليه الدولة في جميع معاملاتها ومبادراتها الإنسانية، حيث رسخت الدولة مكانتها جسراً للتواصل بين شعوب العالم، ووفرت منذ تأسيسها بيئة منفتحة، تحترم مختلف الثقافات، وتنبذ التطرف، وتشجع التسامح بين مختلف الأطياف.

غني عن القول إن الإمارات منارة في الاعتدال وقبول الآخر، ونبراس للتناغم والتعايش، من خلال برامجها الدولية الداعمة، لتعزيز ثقافة الحوار بين أتباع الديانات والمعتقدات، وترسيخ مفاهيم التسامح، واحترام التنوع الإنساني، والعيش المشترك بين الأمم المختلفة.

Email