المرأة الإماراتية في ميادين الإبداع

ت + ت - الحجم الطبيعي

ليس غريباً أن نعرف أن في الإمارات عاملات في مجال الطيران منذ أكثر من عشرين عاماً، وهو مجال يحتكره الرجال في العديد من دول العالم، بما فيها دول كبيرة ومتقدّمة. وقبل عامين أنشئت في الإمارات جمعية للمرأة العاملة في الطيران.

انخراط المرأة الإماراتية في كل مجالات الحياة والتنمية في الدولة، يعكس إيمان القيادة الرشيدة بكون المرأة مكوناً أساسياً في التنمية الشاملة، وبالتالي لا بد أولاً من منحها حقوقها كاملة، وثانياً، لا بد من فتح المجال أمامها لتكون عنصراً مشاركاً وفاعلاً في نهضة الدولة.

ذكرنا هنا الطيران كمثال لأنه مجال صعب ويتطلب الصبر والعزيمة والشغف، لكن المرأة الإماراتية حاضرة في كل المجالات الابتكارية والإبداعية، وهي مُلهمة وقدوة ليس فقط في الدولة وإنما للمرأة العربية والعالمية. وتقديراً لهذا الدور أطلقت الدولة يوماً سنوياً للمرأة الإماراتية كمناسبة وطنية للتعبير عن الاعتزاز بإنجازات «ابنة الإمارات».

ولا شك أن الحركة النسائية في الإمارات تتبع نهجاً يوازن بين الانفتاح على روح العصر والحفاظ على الأصالة العربية والتقاليد الإسلامية وحماية الخصوصية الثقافية. وهذا النهج أثمر عن إنجازات فارقة وحضور لافت لابنة الإمارات التي سطرت بعطائها قصص نجاح ملهمة في جميع مواقع العمل والمسؤولية وفي أعلى المناصب بالدولة.

وستبقى صور مشاركتها الفاعلة كصانعة ومساهمة لأهم إنجازين حققتهما الإمارات مؤخراً حاضرة إلى وقت طويل والمتمثلين في إطلاق مسبار الأمل إلى المريخ، وتدشين المرحلتين الأولى والثانية من أول مفاعل نووي سلمي على المستوى العربي.

وتتويجاً لهذه المسيرة، تحتل الإمارات مراتب متقدمة عالمياً وعربياً وشرق أوسطياً في مؤشر المساواة بين الجنسين، وتتطلع إلى دخول قائمة العشرة الكبار عالمياً.

Email