على نهج المؤسسين

ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ قيام الاتحاد في العام 1971 على أيدي الآباء المؤسسين، أرست دولة الإمارات العربية المتحدة الأسس لدبلوماسية هادئة ورصينة ومتوازنة، وقائمة على الاحترام المتبادل مع العالم. وهي اليوم، في عهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لن تحيد عن هذا الخط الذي أثمر علاقات واسعة مع دول العالم، وفتح آفاقاً واسعة لتعاون مثمر وبنّاء مع الجميع، وفتح نوافذ الفرص للنمو وتطوير التعاون المشترك في المجالات كافة.

لقد لعبت الدبلوماسية الإماراتية دوراً فاعلاً ومحورياً في تحقيق الإنجازات وتوسيع مساحات التفاعل والتعاون، باعتبار أن هذه الدبلوماسية في سياق دورها في خدمة الأجندة الوطنية وأهدافها السامية، قدّمت إسهامات باهرة على مدى أكثر من نصف قرن.

ومما لا شك فيه أن الدولة، في عهد سموه، تتطلع إلى تعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع دول العالم تحقيقاً للمصالح المتبادلة، وترسيخاً لدعائم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وتلبية تطلعات الشعوب في التنمية والازدهار.

هذه الدبلوماسية الإماراتية سوف تستمر في القيام بدورها على أحسن وجه في قادم السنين على نهج الآباء المؤسسين وعلى السكّة ذاتها التي نقلت عربات النشاط الإماراتي إلى مختلف بقاع العالم، حيث تحظى بالاحترام والتقدير والإعجاب.

بالتأكيد، سوف تتعدّد أساليب وأدوات الدبلوماسية الإماراتية في المستقبل، وستبحث هذه الدبلوماسية عن آفاق أوسع، تبقى وفية في الوقت نفسه للنهج والقيم الموروثة الراسخة وتبني عليها، وتعمل بدأب على تعزيز قيم التسامح والتعايش الإنساني وبناء جسور التواصل، والعمل على تحقيق الاستقرار والازدهار وبناء علاقات الصداقة والتعاون، وتعميق الشراكات الاستراتيجية، والانفتاح على كل الثقافات والمجتمعات، وتعزيز التضامن الدولي في مواجهة تحديات العالم ومشكلاته في منهج راسخ هدفه رفاه الإنسانية.

Email