حضور مناخي فاعل

ت + ت - الحجم الطبيعي

كعادتها، تسجّل دولة الإمارات حضوراً فاعلاً في فعالية دولية، وفي شأن يتعلق بمصير البشرية. ففي «اجتماع مايو الوزاري للمناخ» المنعقد في كوبنهاغن، قدمت الإمارات خارطة طريق محكمة وشاملة للتعامل مع تحديات التغير المناخي وتداعياته على مستقبل البشرية وكوكب الأرض.

الاستثمار في تعزيز قدرات التكيف مع تداعيات التغير المناخي وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة من شأنه تحقيق عوائد اقتصادية جيدة وخفض وربما إلغاء كلفة معالجة الخسائر التي يمكن أن تسببها تداعياته على مدار السنوات المقبلة، الأمر الذي عملت الإمارات على تعزيزه والاستفادة منه بتحفيز استثمار ذي رؤية استشرافية.

تجربة الإمارات البيئية قصة نجاح ملهمة، حيث تحرص في جهودها للعمل المناخي على مشاركة جميع المعنيين وأصحاب المصلحة في القطاعين الحكومي والخاص، في رسم توجهات واستراتيجيات خفض مسببات التغير المناخي وتعزيز قدرات التكيف مع تداعياته، مذكرة بأنها في مبادرتها الاستراتيجية للسعي لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، وضعت المشاركة القطاعية في تحديد احتياجات ومتطلبات الوصول لهذا الحياد وتنفيذها أولوية رئيسية.

ولا شك أن تقليل الأضرار الناجمة عن التغير المناخي مرتبط بإجراء دراسات وتقييمات موسعة ونماذج وطنية وإقليمية للعمل المناخي بما يتناسب مع طبيعة كل دولة ومنطقة، وهذا ما قامت وتقوم به الإمارات من خلال برنامجها الوطني للتكيف مع تغير المناخ، حيث أجرت تقييماً شاملاً للمخاطر على القطاعات الحيوية لتوظيفه في صناعة القرار وتعزيز قدرات هذه القطاعات على التكيف.

وفي منهج الدولة مناخياً، يظهر التمويل وتسريع تبني التكنولوجيا وتعزيز الابتكار من أهم الممكنات التي تسهم في تحقيق نقلة نوعية في جهود العمل المناخي، في حين أن الجهود لن تتوقف في سباق الزمن المحتدم مع تحديات المناخ وأثرها على شتى مجالات الحياة.

Email