صفحة مشرقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

في العشرين من يونيو العام الماضي، اعتمدت الإمارات، التاسع من مايو، يوماً طبياً سنوياً، في مبادرة هي الأولى من نوعها على مستوى المنطقة. ويوم أمس، كان «يوم الإمارات الطبي» الأول.

إقرار الإمارات هذه المناسبة، له دلالات عديدة، أهمها أن الدولة تقدّر على نحو كبير، تضحيات العاملين في الحقل الطبي، وسهرهم على صحّة المواطنين والمقيمين وزوّار الإمارات.

وفي الوقت ذاته، يعكس القرار، أهمية ومحورية صحة الإنسان، تجسيداً حياً لرؤية قيادتنا الرشيدة، التي تضع صحة وسلامة المجتمع على رأس أولوياتها، وتحقيقاً للأهداف الوطنية الرامية إلى الارتقاء بمنظومة الرعاية الصحية في الدولة، وتعزيز تنافسيتها.

لذلك، فإن يوم الإمارات الطبي، يسلط الضوء على إنجازات استثنائية، حققتها الدولة في القطاع الصحي، وقصص نجاح وتميّز سطّرها جنود خط الدفاع الأول من جيشنا الأبيض، الذين سخّروا جهودهم ووقتهم، وأقدموا على المخاطر، وسجّلوا بعطائهم المتواصل أسمى معاني الإنسانية، ليكونوا مساهمين بفخر في تعزيز جودة الحياة في الإمارات.

كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة يلمس، عن قرب أو بُعد، ما تقوم به الكوادر الطبية من جهود متواصلة ومتّصلة، دعماً وتحقيقاً لأهداف دولتنا الرامية إلى ضمان استمرارية وصول الجميع إلى خدمات الرعاية الصحية بسهولة ويسر، حيث تحظى هذه الكوادر بكل الأجواء التي تتيح لها أداء دورها النبيل.

إنها صفحة مشرقة في مسيرة كوادرنا الصحية.. صفحة جديدة، أن يكون «يوم الإمارات الطبي»، مناسبة وطنية للتعبير عن التقدير والامتنان للكوادر الطبية، لجهودهم الاستثنائية وتضحياتهم الإنسانية.

هذا التفاني لخط الدفاع الأول في الدولة، مصدر فخر واعتزاز، بمن قدّموا للعالم أجمع، نماذج ملهمة في تجسيد أسمى أخلاقيات المهن الصحية الإنسانية. ولعل النموذج الأوضح إلهاماً، جهودهم المميزة للتصدي لجائحة «كورونا»، وتفانيهم في تحقيق رؤية القيادة الحكيمة، في الوصول إلى التعافي التام من الوباء، بأقل الخسائر.

Email