جسر للمحبة والسلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يكن رئيس باراغواي ماريو عبدو بينيتيز، المسؤول الدولي الوحيد، الذي تلتقيه قيادة الإمارات في «إكسبو 2020 دبي»، فمنذ افتتاحه قبل قرابة خمسة شهور، استقبل الحدث العالمي عشرات الرؤساء، ورؤساء الحكومات، والوزراء، وغيرهم من مسؤولي دول العالم.

ولم يأت هؤلاء القادة لزيارة في هذا الصرح العالمي الأبرز والأهم فحسب، بل لتعميق علاقات التعاون بين دولهم ودولة الإمارات التي تحرص بدورها على مد جسور التعاون المثمر في شتى المجالات مع دول العالم.

هذا ما تعبّر عنه قيادة الدولة حين تؤكد، قولاً وعملاً، حرصها على توسيع وتعزيز علاقات التعاون والشراكة، ومد جسور التواصل والحوار مع مختلف دول العالم الصديقة، لأن هذه السياسة تستند إلى مبادئ راسخة وثابتة تقوم على بناء أسس التعاون والاحترام المتبادل، والمصالح المشتركة مع هذه الدول وشعوبها، لما فيه الخير والنماء والاستقرار للجميع.

لا يكاد يمر يوم من دون أن تستقبل الإمارات مسؤولاً دولياً، أو يزور مسؤول إماراتي دولة ما، في حين توّجت الإمارات سياستها الدولية بترؤسها مجلس الأمن الدولي هذا الشهر، وتؤكد أنها ستبذل كل جهد في سبيل صيانة الأمن والسلم الدوليين. هذه هي السياسة الدائمة والمبدئية للدولة.. سياسة أرسى دعائمها مؤسس الدولة المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتسير قيادة الإمارات على هديها بإخلاص.

سياسة الإمارات قائمة على التوازن، ونشر لغة الحوار والتسامح، وهي بعيدة عن منطق المحاور والاستقطابات غير المجدية. هذه السياسة الحكيمة حقّقت للدولة مكانة مرموقة، واحتراماً عالياً من مختلف الدول، حتى تلك التي تشهد خلافات أو توترات في ما بينها، حيث توظّف الدولة علاقاتها الحسنة والمتوازنة مع الجميع، في التقريب بين الدول وتهدئة التوترات بينها، بل وكان لها الفضل في التقريب بين أطراف متصارعة في عدد من الدول، وتوجّت مساعيها بمصالحات، أفضت إلى استقرار خدم شعوب تلك الدول. هذه هي الإمارات، وهكذا ستبقى جسراً للتعاون والمحبة والسلام.

Email